عمرو الجارحي وزير المال المصري

 كشف عمرو الجارحي، وزير المال، إن هناك توقعات من قبل صندوق النقد تشير إلى أن حجم النمو الاقتصاد المصري بلغ 5.2 % عن العام المالي الحالي ، مع توقعات بارتفاع  تلك النسبة العام المالي المقبل لتصل الى 5.8%، وهى النسب المستهدف تحقيقها من قبل الحكومة المصرية، كما أشار إلى  أن هناك مسارًا جيدًا للتضخم الشهري بداية من شهر ديسمبر/ كانون الأول ، خاصة بعد الصعود الحاد في معدلات التضخم حتى يوليو/تموز 2017 وشهد أعلى رقم سنوي لحجم التضخم  نسبة 35%، إلا أنه بدأ ينحسر تدريجيًا مع استقرار الأسعار حتى بلغ في مارس/ آذار  2018 13.1%  في حين أن  معدلات التضخم الشهري تتبع مسارًا جيدًا حيث إنه في شهر ديسمبر/ كانون الثاني الماضي 2017 كانت نسبة التضخم -2.% وهذا يعني أن الأسعار مستقرة ووجود انخفاض طفيف في تلك النسب شهريًا وقد شهد شهر يناير2018 معدل تضخم بنسبة -.1%، وشهر فبراير +3.%، وشهر مارس 1%.

وأضاف الجارحي أننا ننظر بشكل دائم على المعدل الشهري وأسباب ارتفاعه وانخفاضه وطريقة معالجته، وكذلك الظروف الاستثنائية التي تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم، ومشيرًا إلى أن الظروف الجوية أدت إلى ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه خلال شهر مارس/ أذار وأوضح أن فاتورة الطعام تمثل 45% من سلة التضخم وأي حركة أو تغير في تلك الأسعار تؤثر بشكل ملحوظ على معدلات التضخم، ولذلك ينبغي النظر إليها بشكل مستمر لمعرفة أسباب ارتفاعها حال حدوث ذلك.  

 وأوضح وزير المال أنه تم خفض معدل البطالة من 13.5% إلى 11.3 % خلال الفترة من نهاية ديسمبر/ كانون الثاني 2017، وموضحاً أن هناك مشاريع قومية كبرى وفرص عمل كثيرة توفرت للعمالة الموسمية والمؤقتة حين أنه ليس من الضروري أن تكون تلك العمالة مسجلة في التأمينات.

 وذكر وزير المال، أن النجاح هو إيجاد فرص عمل وخفض معدل البطالة، وأي نشاط اقتصادي الهدف منه إيجاد فرص عمل محترمة ومجزية إلى أقصى درجة ممكنة في مجال النشاط الاقتصادي، لافتاً إلى أن الهدف هو أن نصل بنسبة البطالة إلى 9.7% نهاية العام المالي 2019، وهو الأمر الذي يمكن تحقيقه من خلال العمل على وصول معدل نمو إلى 5.8%.

 وأكد الجارحي أن مراجعة بعثة صندوق النقد الدولي الثالثة ستأتي في بداية مايو/ أيار 2018 وتقام بشكل دوري للوقوف على تطور الأرقام والاتفاقيات والمواضيع المبرمة مع الصندوق، وستحصل مصر عقب المراجعة الثالثة على 2 مليار دولار ،وبشأن اجتماعات الربيع الحالية بواشنطن والتي يشارك فيها وزير المال  أكد الجارحي في هذا الصدد أن الوفد المصري هناك يقوم الآن بعقد مقابلات ثنائية مع البنوك، وكان هناك مقابلة مهمة بشأن تصنيف مصر بالنسبة إلى شفافية المالية للموازنة المصرية ومشاركة المواطنين في إعداد الموازنة ومشاركة كل الجهات الفاعلة والداعمة ومنهم الإعلام والصحافة الذين يتابعون الموازنة وأرقامها بشكل حساس وملموس بالإضافة إلى النقاشات التي تتم في البرلمان وبين أعضائه فيما يتعلق بهذا الصدد، وإعداد موازنة المواطن بطريقة مبسطة، كما أننا نُفعل العمل مع منظمات المجتمع المدني في مجال الموازنة وشرحها، وتمكنا من الصعود من الدرجة 16 إلى 41 خلال سنتين السابقتين، ونستهدف في المراجعة المقبلة أن نتخطى الـ60 أو65 درجة، ونرغب في زيادة أعداد المشاركين في إعداد الموازنة للوصول إلى أعلى درجات الشفافية والمحاسبة والمتابعة، لأن إظهار المعلومات بشكل أكبر يرفع من تصنيف مصر، ويساهم  في ثقة المجتمع الدولي من ناحية المؤسسات الدولية والمالية والمستثمرين بمصر.