طارق قابيل

أعلن المهندس/ طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن الوزارة تولي أهمية خاصة للمشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والمشاريع ذات الطابع المبتكر والمستدام، وتستهدف زيادة مساهمتهم في تنافسية قطاع الأعمال والنمو الاقتصادى الشامل، كما تستهدف الوزراة التحسين المستمر لبيئة الأعمال بما يدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ويعمل على تشجيع رواد الأعمال لتعزيز واستمرارية فرص النمو والنجاح والتنافسية لكافة المشاريع.

جاء ذلك في سياق كلمة الوزير اليوم، الإثنين، خلال افتتاح مشروع " Inno Egypt – مشروع مصر للابتكار وريادة الأعمال" والتي ألقتها نيابة عنه الدكتورة/ شيرين الصباغ رئيس وحدة السياسات والمشاريع التنموية بوزارة التجارة والصناعة، ويأتي المشروع كأحد المشاريع التي يتبناها برنامج "دعم وإصلاح التعليم الفني والتدريب المهني- المرحلة الثانية" والذي يتم تنفيذه تحت إشراف وزارة التجارة والصناعة بتمويل مشترك بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي. وأوضح الوزير أن المشروع يستهدف تعزیز التحول نحو الاقتصاد المستدام في مصر القائم على المعرفة والابتكار من خلال دعم منظومة ریادة الأعمال، والشركات الصغیرة والناشئة، والحاضنات التكنولوجية، وذلك في إطار 5 قطاعات رئيسية هي الزراعة وصناعة الأغذیة؛ البناء و التشیید ، الطاقة والمیاه وإعادة تصنیع المخلفات، وتكنولوجیا المعلومات والاتصالات، والملابس والمنسوجات والحرف الیدویة.

وأشار إلى أن موازنة المشروع تبلغ 1.9 مليون يورو ويستمر تنفيذه لمدة 36 شهر من خلال مؤسسة سیكم للتنمیة بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية، وجامعة هليوبوليس للتنمیة المستدامة، الجامعة البریطانیة في مصر، وجامعة أسیوط، لافتا إلى أن المشروع يستهدف العمل عبر محورين مترابطين هما توفير فرص عمل للشباب والمشاریع الصغیرة ومتوسطة الحجم ذات إمكانات النمو المرتفعة، ودعم سلاسل القیمة والقطاعات الصناعیة المستهدفة بهدف فهم إحتياجات السوق ومن ثم توفير إمكانات أفضل للتطویر وتوفیر الفرص للشركات الناشئة. كما يستهدف مشروع " Inno Egypt – مشروع مصر للابتكار وريادة الأعمال" أيضا توفیرخدمات متكاملة للشركات الناشئة تتضمن التدریب، بناء القدرات، التمویل المباشر،الاستشارات، المعامل، ورش التصنیع، والتواصل مع الشركات الكبرى المستثمریین، إلى جانب تطویر سلاسل القیمة للقطاعات الصناعیة ذات الأولویة في مصر، وتطویر إمكانات ریادة الأعمال من أجل بیئة أفضل للشركات الناشئة في مصر.

وأكد قابيل أهمية ربط المشاريع الجديدة الناشئة التي سيتبناها المشروع مع خريطة الاستثمار الصناعي التي أطلقتها الوزارة مؤخرا، وكذلك ضرورة تعاون المشروع مع جهاز تنمية المشاريع المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، بهدف تقديم الدعم الكامل لتلك الأفكار الريادية الشابة وتحويلها إلى مشاريع أعمال ناجحة. ولفت إلى أن استراتيجية الوزارة 2020 تتضمن محور كاملا لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وريادة الأعمال، لافتا إلى ضرورة اهتمام المشروع أيضا بتنويع المحافظات التي ستتضمنها المشاريع الناشئة مع التركيز على محافظات الصعيد. وعن النتائج النهائية التي يستهدف المشروع تحقيقها ، أوضح الوزير أنها تتضمن الإنتهاء من دراسات تقييم السوق للقطاعات الصناعية ذات الأولوية في مصر، وإكتشاف و تدریب أكثر من 160 من رواد الأعمال المحتملین في المرحلة الأولى من المشروع وتصفيتهم وصولا إلى 40شركة ناشئة سيتم رعايتها بشكل كامل وتقديم كافة سبل دعمها على مدار عامین وتقديم دعم مالى لكل منها بما لايتعدى 250 ألف جنيه للمشروع الواحد، إلى جانب تنظیم دورات تدریبیة وجولات دراسیة وزیارات لحاضنات الأعمال الأخرى في مصر وأوروبا؛ وإنشاء منصة الابتكار المصري لریادة الأعمال .