القاهرة ـ محمد الدوي
قام رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، بزيارة إلى عمال شركة "غزل المحلة"، أعرب خلالها عن "فخره بهذه الصناعة التي كانت من أضخم الصناعات المصريّة في الماضي، ولولا الإهمال الذي حلّ بها لاستمرت في الازدهار".
وخاطب محلب، عمال مصانع "الغزل والنسيج" من شرفة المبنى الإداري القديم، وبجانبه
وزير التنمية المحلية والإداريّة، ووزير الأوقاف، وتحدث للعمال، في مشهد يعيد زمان جمال عبد الناصر في الاهتمام بصناعة الغزل والنسيج، موضحًا "أنّ عبدالناصر لم يمت، بل هو موجود بداخل كل منا وموجود بانجازاته التي نستفيد منها حتى الآن مثل تأسيس طلعت حرب لبنك مصر".
وزار مصنع شركة "مصر للغزل والنسيج"، وتفقد أرجاءه، بما في ذلك الآلات والمخازن وكذلك مستشفى المصنع، والتقى بعدد كبير من العمال واستمع إلى مطالبهم وحاجاتهم والتي تتلخص معظمها في توفير القطن والمواد الخام بأسعار مناسبة، ووجود مجلس إدارة منتخب، وإعادة هيكلة الأجور للعاملين بقطاع الغزل والنسيج، وحثّ قطاع التأمينات والمعاشات على دراسة رفع مكافأة المعاش إلى شهرين عن كل عام، خدمة بدلاً من عام حالي، وتحديد موعد ثابت لصرف الأرباح السنوية للعاملين، وتعيين نسبة من أبناء العاملين كل عام لسد العجز في العمالة الموجودة، وكذا دعم مرفق النقل العام في مدينة المحلة، ورفع كفاءة مستشفى الشركة.
وشدّد على أن حكومته ليست منفصلة عن هؤلاء العمال، بل تقف إلى جانبهم كتفًا بكتف لتحقيق حلم شعب مصر العظيم في تجاوز هذه المرحلة الدقيقة وبناء مصر قوية ومستقرة سياسيًا واقتصاديًا.
وأصدّر مجموعة من القرارات تتمثل في توفير القطن والمواد الخام اللازمة، وصرف المستحقات المتأخرة للعمال في أقرب فرصة، وحل موضوع التأمينات والمعاشات مع وزيرة التضامن الاجتماعي، والبدء فوراً في حل مشكلات شركة "وبريات سمنود" وشركة "سجاد دمنهور" وشركة "سجاد المحلة". ووعد أنه سيتم، خلال 3 أشهر، إيجاد حلول مشكلات قطاع الغزل والنسيج في مصر.
وكتب رئيس اللجنة النقابية في الشركة مطالب العمال، أثناء لقائهم بمحلب، مطالبين بـ"الحد الأدنى للأجور وذلك بعد موافقة من المجلس القومي للأجور أسوة بما تم في الوزارات الأخرى، وإعادة هيكلة الشركة وضخ الاستثمارات الجديدة لتطوير الشركة كخطة عاجلة في بعض المواقع التى بها اختناقات في الإنتاج وهذه الخطة في حدود 30 مليون جنيه، وإعفاء مبلغ 220 جنيه من التأمينات حرصًا على تجديد تراخيص سيارات الشركة، مما له أثر في رفع التكاليف التي تتكبدها الشركة في تأجير السيارات، وتطوير القطاع الطبي من معدات وأطباء وهيئة تمريض، وزيادة بدل طبيعة العمل لتكون نسبة من المرتب، وتحديد مواعيد ثابتة لصرف المكافأة السنويّة، على أن تلتزم الوزارة بهذه المواعيد حفاظا على عدم الإضرابات، وتوفير أتوبيسات من مرفق النقل الداخلي لنقل العمال بالورديات الليلية، وتخصيص حصة من المساكن التي يتم بناؤها في مجلس المدينة لمعاشات شركة الغزل حتى يتم إخلاء السكن الإداري الخاص بالعاملين بالشركة، مما له الأثر في إتاحة الفرصة لتسكين شباب العمال".