القاهرة ـ محمد عبدالله
أرجع خبراء سوق المال في مصر خسائر البورصة الأسبوع الماضي، إلى أزمة "أوكرانيا – روسيا"، والتي أثرت على الأسواق العالمية، ما تسبب في إحداث صورة سلبية لدى المستثمرين، ودفعهم إلى الدخول في عمليات بيع مكثفة، إلا أنّ خطاب المشير السيسي، والذي أوحى فيه إلى الناس أنه سيترشح للرئاسة، دفع المستثمرين إلى التماسك
مرة أخرى، حيث ﺳﺠّﻞ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﻗﻲ ﻟﻸﺳﻬم ﺍﻟﻤﻘﻴدة ﻓﻲ ﺳوﻕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤقصورة ﻧﺤو 489 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ، ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒوﻉ ﺍﻟماضي، ﻭﺫﻟك ﺑتراجع قدره 1% عن ﺍﻷﺳﺒوﻉ قبل ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ.
وأوضح خبير أسواق المال إيهاب سعيد، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أنَّ "الحدث الذي أثر سلباً على البورصة المصرية الأسبوع الماضي، هو الحدث الذي أثر بشكل واضح على أداء الأسواق العالمية، وامتد أثره إلى السوق المصري، لاسيما في جلسة الاثنين، والخاص بأزمة أوكرانيا، وتصاعد الخلاف الروسي الأميركي بشأن رغبة روسيا في التدخل العسكرى في إقليم القرم، بدعوى حماية الناطقين بالروسية، وهو ما تسبب في إحداث حالة من الذعر بين أوساط المتعاملين، في الأسواق المالية، وهو ما بدا واضحاً من تراجع أسواق الأسهم بشكل حاد، وارتفاع في أسعار الذهب والبترول".
وأشار إلى أنه "قلّل من خسائر السوق خطاب المشير السيسي، على هامش الاحتفال بدفعة المستجدين في الكليات العسكرية، والذي أشار فيه بشكل غير رسمي عن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية، ليغلق الباب أمام الشائعات التي كانت قد انتشرت أخيراً، بشأن رفضه لفكرة الترشح، والتي كانت أيضًا أحد الأسباب الرئيسية لهبوط مؤشرات السوق في جلسة الاثنين الماضي، لاسيما بعد ظهور وزير التموين السابق في حكومة الدكتور حازم الببلاوي، على إحدى القنوات الفضائية، وتصريحه برفض المشير السيسي فكرة الترشح لمنصب الرئاسة".
واتفق معه في الرأي محلل أسواق المال رأفت عبدالمعز، موضحاً أنه "نجح مؤشر السوق الرئيسي EGX30 في مواصلة أدائه الإيجابي، والاقتراب من مستهدفه الأول عند 8200 نقطة في جلسة الأحد، وتحديداً عند مستوى 8182 نقطة، وإن فشل في الثبات أعلاه، ليعاود تراجعه بشكل حاد، لاسيما الاثنين، تأثراً بعمليات جني الأرباح، التي تعرضت لها غالبية الأسهم القيادية، وعلى رأسها سهم البنك التجاري الدولي، والذي كان قد اقترب من مستوى 37,44 جنيه، ليعاود تراجعه بشكل حاد في إتجاه مستوى 35,42 جنيه، قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 36,89 جنيه".