شركة "أسمنت زهانة"

القاهرة – محمد عبدالله أكَّدَ مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "القلعة" الدكتور أحمد هيكل أن الحكومة الجزائرية تدرس الاستحواذ على حصة الشريك المصري في أحد مصانع الأسمنت المملوكة لشركة "أسيك" للأسمنت في شركة "أسمنت زهانة" في الجزائر. وأعلن في تصريحات له، اليوم الخميس، أن مجموعة القلعة تجري المحادثات المبدئية مع المجمع الصناعي لأسمنت الجزائر بغرض بيع من حصة الأقلية في شركة "أسمنت زهانة" المملوكة لـ "أسيك" للأسمنت التابعة لمجموعة "القلعة" اتساقاً مع توجه "القلعة" للاحتفاظ بالشركات التابعة الرئيسية التي تمتلك بها حصص الغالبية.
ولَفَتَ هيكل إلى أن استراتيجية النمو في شركة "القلعة" تعتمد على تحجيم المخاطر عبر التركيز على المشروعات الاستثمارية التي تعرفها الإدارة قلبًا وقالبًا، وترى فيها قدرة التحول إلى كيانات إقليمية قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن إعادة هيكلة المحفظة الاستثمارية للشركات التابعة سينعكس على كفاءة توزيع رأس المال وتعظيم النمو في جميع الاستثمارات الرئيسية.
وتأتي المفاوضات في إطار جهود شركة "القلعة" للتحول إلى شركة استثمارية قابضة وامتلاك حصص الغالبية في معظم الشركات التابعة في خمسة قطاعات استراتيجية تشمل الطاقة والنقل والزراعة والتعدين والأسمنت، وذلك بالتوازي مع زيادة رأس المال إلى 8 مليار جنيه خلال الأسابيع الثلاث المقبلة.
وتتطلع شركة "القلعة" كذلك إلى التخارج من الاستثمارات التابعة غير الرئيسية خلال ثلاث سنوات أو أكثر قليلًا.
وتمتلك شركة "أسيك" للأسمنت حصة 35% بالإضافة إلى حقوق الإدارة في شركة "أسمنت زهانة"، الواقعة غرب الجزائر، على بعد 40 كيلومترًا تقريبًا من مدينة وهران، حيث انتهت من تنفيذ الأعمال المدنية الخاصة بطاحونة الخامات الجديدة، وبدأت استلام الآلات والأجزاء الأساسية من ميناء وهران، سعيًا لزيادة الطاقة الإنتاجية في المصنع إلى قرابة مليون طن كلنكر و1.2 مليون طن أسمنت سنويًا، علمًا بأن التكلفة الدفترية لهذا الاستثمار تبلغ حوالي 52 مليون دولار.