البحر الأحمر ـ صلاح عبدالرحمن
رحَّبت دولة الصين بالمقترحات كافة التي تقدَّم بها، رئيس حزب "شباب مصر", الدكتور أحمد عبدالهادي, لدعم الاستثمار العالمي في مدينة شنغهاي، حيث أكَّد نائب مدير عام مكتب الشؤون الخارجية في مدينة شنغهاي، وي روي شينغ، أنه "سيعرض تلك المقترحات على اللجنة المركزية للحزب "الشيوعي" الصيني، الحاكم
، لبحثها ووضعها قيد التنفيذ خلال المرحلة المقبلة".
وأكَّد رئيس حزب "شباب مصر"، الدكتور أحمد عبد الهادي، خلال لقاء جمعه بوي روي شينغ، ورؤساء الأحزاب، أن "دولة الصين فشلت في تقديم نفسها إعلاميًّا للعالم الخارجي مما جعل الولايات المتحدة الأميركية تنفرد بالساحة الدولية، رغم رفض الشعوب العربية لتدخلاتها السافرة في شؤون المنطقة عبر تمويلات مباشرة وغير مباشرة، وحصار شعوب المنطقة بتحركات مرفوضة".
ودعا رئيس حزب "شباب مصر"، "جمهورية الصين الشعبية إلى إعادة النظر في طريقة تعاملها مع العالم الخارجي، واستخدام سلاح الإعلام، الذي تستخدمه أميركا لتقديم نفسها بالصورة اللائقة بها، ولاسيما وأن الشعوب العربية تنتظر الكثير من التحركات الصينية، والتي تعتمد على دعم قضايا المنطقة، واتخاذ موقف واضح وصريح منها، والتعزيز من العلاقات السياسية جنبًا إلى جنب مع العلاقات الاقتصادية".
كما دعا رئيس حزب "شباب مصر"، خلال اللقاء، إلى "دعم المواقع والقنوات الصينية الناطقة باللغة العربية، واستئجار مساحات إعلامية مدفوعة الأجر لدى صحف وقنوات المنطقة ووسائل الإعلام الأميركية والأوروبية، بما يعمل على إحداث تقارب صيني عربي وغربي، وإعداد موقع إليكتروني يكون همزة الوصل بين المستثمرين في كل أنحاء العالم بأكثر من لغة، تُقدِّم فيها الإدارة المسؤولة في مدينة شنغهاي الخدمات كافة التي يحتاجها المستثمرين، بما يبعدهم عن عمليات النصب التي تمارس عليهم من مكاتب ومواقع على الإنترنت".
جاء ذلك وسط ترحيب من وي روي شينغ، الذي أكَّد أنها "مقترحات تستحق التقدير والاهتمام"، معلنًا أنه "سيقوم بعرضها على اللجنة المركزية للحزب "الشيوعي"؛ لبحثها ووضعها قيد التنفيذ خلال المرحلة المقبلة"، لافتًا إلى أن "العلاقات الصينية العربية ستشهد خلال المرحلة المقبلة تطورات غير عادية، لاسيما مع الخطط التي تم وضعها في هذا الصدد، والتي انتهت بتأسيس حوالي مائتي مؤسسة وشركة عالمية، مقارها في شنغهاي، بالإضافة إلى تضاعف حجم التجارة الخارجية بشكل غير مسبوق، حيث وصلت حركة الشحن والتفريغ في المدينة إلى حوالي ٧٥٠ مليون طن العام الماضي، وأصبحت شنغهاي في مُقدِّمة المدن من حيث حركة التجارة العالمية, ووصل عدد المسافرين من مطاراتها حوالي 8 ملايين سنويًّا".
وأكَّد وي روي شينغ، أن "شنغهاي ستعمل وفق مبادئ اللجنة المركزية والحكومة، التي تستهدف تنمية التطور الاقتصادي وتحويل شنغهاي إلى مركز اقتصادي عالمي، وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي مع الدول العربية، وذكر أن هناك ٧٣ مدينة في العالم، وقعت معها شنغهاي اتفاقات توأمة وتعاون اقتصادي في كل أنحاء العالم".
وأعلن شينغ، عن "إقامة مركز أبحاث في شنغهاي لتطوير التعاون وإنشاء منطقة تجارة حرة في المدينة، وهو إجراء مهم للصين؛ لتعزيز سياسة الإصلاح والانفتاح، وتقديم كل التسهيلات للتجار الأجانب، ومواجهة المشاكل كافة التي تواجه حركة الاستثمار العالمية من أجل تطوير وزيادة الاستثمارات فيها، والتي يأتي في مُقدِّمتها ضرورة تسهيل إجراءات الجمارك والتراخيص والإجراءات الرسمية وإصلاح آليات استخدام العملة الصينية في العالم"، معلنًا عن "ترحيبه بالتُّجار والمؤسسات العربية التي تطمح في التجارة في الصين".
وكانت دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب "الشيوعي" الصيني، وجَّهت الدعوة إلى 20 ممثلًا من 19حزبًا عربيًّا من 7 دول؛ لبحث توطيد وتعزيز التعاون بين الصين والمنطقة العربية، وشارك من مصر أحزاب؛ "شباب مصر"، و"الوفد"، و"التجمع"، و"المصريين الأحرار"، حيث تم تنظيم جولة لوفد الأحزاب العربية للمعرض التنموي في شنغهاي، والذي رصد تطورات الاستثمار العربي والدولي في المدينة.