القاهرة ـ محمد الدوي
يدرس الرئيس الموقّت المستشار عدلي منصور، في اجتماع موسّع يعقده اليوم الإثنين، حل أزمة وقود تشغيل محطات إنتاج الكهرباء وانقطاعات التيار التي تشهدها مناطق متفرقة على مستوى الجمهوريّة منذ أسابيع عدّة بشكل متواصل يكاد يكون يوميًّا.
ويحضر الاجتماع، رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ووزير الكهرباء
والطاقة المتجدّدة الدكتور محمد شاكر، ووزير البترول المهندس شريف إسماعيل.
وأعلنت مصادر حكوميّة، أن الاجتماع يأتي في إطار اهتمام القيادة السياسيّة بإيجاد حلول سريعة لأزمة انقطاعات الكهرباء، التي تُؤرّق المواطنين، وأن قصر الرئاسة قد تلقّى الجمعة الماضية، وبناءً على طلبه، توضيحًا من وزارتيّْ الكهرباء والبترول، عن أسباب الأزمة والسيناريوهات المتوقعة الصيف المقبل.
وأكّدت المصادر، أن وزيريّْ البترول والكهرباء، سيعرضان أمام الاجتماع عددًا من التقارير بشأن الوضع الحالي لـ"الشبكة القوميّة للكهرباء"، والقُدرات المقرّر إضافتها من المشروعات الجديدة حتى أب/أغسطس المقبل، بالإضافة إلى الوضع الحالي للوقود المتاح لدى وزارة البترول من "غاز وسولار ومازوت"، والإجراءات التي تتخذها الأخيرة لتدبير كامل احتياجات محطات إنتاج الطاقة حتى نهاية العام الجاري.
وتُشير التقارير التي سيتم عرضها على منصور، اليوم الإثنين، إلى أن الحمل الأقصى المتوقع خلال الصيف المقبل يصل إلى 28ألف ميجا وات مقابل 22 ألفًا في الوقت الحالي، وأن سيناريوهات انقطاعات الكهرباء خلال الصيف المقبل تتوقف على الكميّات التي سيتم توفيرها من الوقود، شاملًا الغاز والمازوت والسولار، حيث حدّدت وزارة الكهرباء في التقرير احتياجاتها بتوفير ١٠٥ ملايين متر مكعب يوميًّا خلال شهر نيسان/أبريل الجاري، و١٠٩ ملايين متر مكعب في أيار/مايو المقبل، و١١٩ مليون متر مكعب يوميًّا في حزيران/يونيو، و١٢٠ مليون متر مكعب في تموز/يوليو، إلى أن يصل إلى أقصى احتياج في شهر أب/أغسطس المقبل، والذي يبلغ ١٢٥ مليون متر مكعب يوميًّا.
وأعلن وزير البترول، في وقتٍ سابقٍ، أنه من المُقرّر بدء استيراد الغاز اعتبارًا من أب/أغسطس أو أيلول سبتمبر المقبلين.