القاهرة-مصر اليوم
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر أن الوزارة ستبدأ خلال العام الدراسي المقبل تهيئة سرعة الإنترنت وتجهيز 35 مركزا تعليميا للامتحانات المميكنة، بالإضافة إلى تزويد الجامعات بمئات من أجهزة الحاسبات وأنظمة سوفت وير بتكلفة تبلغ 1.4 مليارات جنيه لتحقيق المرحلة الأولى لحرم جامعي ذكي للجامعات الحكومية يقدم خدمات مساعدة تساعد العقل البشري المدير لمنظومة الجامعات.
وأضاف خالد عبد الغفار، الثلاثاء، أن التركيز في مجال الذكاء الاصطناعي ورقمنة الجامعات سيكون عبر تطويع التكنولوجيا لصالح الأستاذ الجامعي والجامعة، وتدريب القيادات الجامعية وأعضاء الهيئة المعاونة، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤتمر التعليم الدولي السادس (إيدوجت)، بحضور الدكتور عمرو سلامة أمين عام الجامعات العربية والدكتور ناصر القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، والسفير الإماراتي بالقاهرة جمعة مبارك، وأشار إلى أن الحديث عن تدريس الروبوت في فصول الجامعات الذكية لن يحدث، وما نفعله هو إيجاد بنية تحتية لجامعات ذكية تقدم خدمات تعليمية.
وقال وزير الاتصالات إن هناك تعاونا وثيقا بين وزارة الاتصالات والتعليم العالي، لافتا إلى أن هناك العديد من المحاور تضافرت فيها جهود وزارتي التعليم العالي والاتصالات، خلال العام الماضي، بدأت في مستهل عام 2019 لاستهداف إعداد جيل جديد من الشباب يكون قادرا على اقتناص الفرص التي تطرحها الثورة الصناعية الرابعة.
وشدد الدكتور عمرو طلعت، على أهمية المواءمة بين البحث العلمي والعمل الأكاديمي لمواجهة متطلبات والتحديات والفرص التي تطرحها الثورة الصناعية الرابعة، مشيراً إلى أن هذه التداعيات تزداد سريعا وتتجلى آثارها في مختلف مناحي الحياة منها سوق العمل، الذي باتت ملامحه تتغير يوم بعد يوم على نحو يفرض ليس على المجتمع الأكاديمي فقط ولكن على كل عناصر المجتمع للحاق بهذا المعدل السريع.
ونوه إلى ضرورة التسلح لمواجهة اختفاء وانحصار فرص العمل، لافتا إلى أن العام الماضي وضعت الوزارة بالشراكة مع وزارة التعليم العالي، إستراتيجية مشتركة للذكاء الاصطناعي، وإنشاء مجلس وطني، يتم العمل فيه سويا لكي تستفيد مصر من التطور الهائل للتكنولوجيا في مختلف المناحي سواء الأكاديمية أو التنموية.
وأوضح طلعت أنه تم إنشاء مركز للبحوث التطبيقية، في إطار التوجه نحو الجامعات الذكية، لافتا إلى أنه تم التعاون مع أساتذة الجامعات في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، والبدء في إقامة عدد من المشروعات في مجالات الصحة والزراعة والاقتصاد الكلي والتعليم والذكاء الاصطناعي.
وكشف عن إنشاء 6 مراكز تدريب في 6 جامعات إقليمية، على أن تبدأ هذه الجامعات في استقبال الطلاب والخريجين لتكوين جيل لديه القدرة على التنافس، وأشار إلى أن هناك مبادرة بين وزراتي التعليم العالي والاتصالات لإطلاق منصة تعليمية لطلبة الجامعة وخريجيها بهدف نشر ثقافة التعليم الذاتي الرقمي بين الشباب للتوسع في البرامج التدريبة والتعليمية لتغطية أعداد كبيرة من الشباب تمكنهم من الحصول على فرصة عمل فور تخرجهم، كما أنه يجرى الإعداد لإنشاء جامعة جديدة متخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وذكر أن هذا المشروع الأضخم والأهم بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، ويجرى حاليا الانتهاء من إنشاءات الجامعة والإعداد الأكاديمي لها بنهاية العام الجاري، وأن هذه الجامعة ستكون الأكبر في أفريقيا والشرق الأوسط، فضلا عن التعاون مع وزارة التعليم العالي، في العديد من المشروعات، منها مشروع الامتحانات الرقمية.
قد يهمك أيضا :
الموافقة على إنشاء 5 جامعات تكنولوجية داخل مناطق صناعية
عبد الغفار وطلعت يشاركان في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر التعليم الدولي