القاهرة - صفاء عبدالقادر
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، رئيس بعثة الحج الرسمية، مؤتمراً صحافياً بأحد فنادق البعثة المصرية في مكة المكرمة، واستهل الوزير كلمته قائلا: هذا ثالث يوم عمل لي هنا كرئيس للبعثة، ومنذ أول يوم قمنا بزيارات ميدانية، والتقينا بأعضاء البعثة الطبية، الذين يقومون بجهد رائع، حيث إنه وللمرة الأولى، هناك منظومة إلكترونية تربط كل العيادات الطبية في مكة والمدينة، وتخدم البعثة الطبية أكثر من 78 ألف حاج، بالإضافة إلى ما يقرب من نحو 25 ألف تأشيرة - كما علمنا - تم إصدارها بصورة شخصية وهذا عدد ضخم بالمقارنة بالسنوات الماضية، ولذا فالجهد مضاعف هذا العام.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن أي مقر إقامة يتجاوز عدد الحجاج به 500 حاج يكون به عيادة طبية، وهناك متابعة يومية مع البعثة الطبية. وقال وزير الإسكان: زرنا مقار البعثات كلها (الداخلية، التضامن، السياحة)، وزرنا حجاج القرعة، ولهم أهمية خاصة، للتأكد من تلقيهم الرعاية المطلوبة، واستمعنا لمطالبهم وشكواهم، مضيفا: اليوم زرنا مستشفي النور التخصصي، وهناك 16 حاجاً مصرياً يتلقون العلاج بها، والتقيت بمدير المستشفى، وزرنا المرضي المصريين، ثم التقينا بعثتي الحجاج من أهالي شهداء الجيش والشرطة.
وأضاف الوزير: "الحمد لله حتى الآن تسير الأمور عموما على نحو جيد ومرضٍ، والشكاوي بسيطة، وتنحصر في أن بعض الفنادق تبعد نوعاً ما عن الحرم المكي، رغم وجود أتوبيسات، وخاطب الوزير الصحافيين قائلاً: لكنكم تتابعون معنا غلق بعض الشوارع قبل الصلوات، والزحام الشديد، وتم التغلب على هذه المشكلة بالتنسيق مع الرئيس التنفيذي لبعثة الداخلية اللواء عمرو لطفي، الذي وجه بزيادة عدد الأتوبيسات في الأيام المقبلة، وأشكره جزيلاً.
وأضاف الوزير: واجهتنا مشكلة أيضاً مع بعض التأشيرات الفردية، التي اتفق أصحابها مع شركات السياحة، ولكن لم يتم الالتزام بما تم الاتفاق عليه، وتم حل هذه المشاكل بالتواصل مع مسؤولي وزارة السياحة، كما قابلت بعض المصريين في الشوارع أو الحرم وكانت لهم مطالب، وعلي الفور تمت الاستجابة لمطالبهم، سواء بتوفير الأدوية لسيدة فقدت حقيبتها أو التواصل مع أصحاب الشكوى مباشرة مع المسؤولين وحل مشكلتهم إضافة إلى ما يتلقاه مقر البعثة الرئيسى من استفسارات وشكاوى يتم التعامل معها.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: "غداً سنزور أماكن الإقامة في عرفات ومنى قبل الصعود للتأكد من الترتيبات المُعدة لاستضافة الحجاج، موضحاً أن التحدي الذي يواجهنا هذا العام، وليس مصر وحدها، هو أن عدد الحجاج هذا العام كبير جداً، وربما يُعد هو العدد الأضخم، وكلنا نعرف أن مساحة "منى" ثابتة، وهذا هو التحدي الكبير، وسنبذل أقصى جهد لمواجهه هذا التحدي، واستيعاب الحجيج المصريين، وسنتواجد علي مدار الساعة لحل أي مشاكل تواجهنا، وندعو الله أن يتم الحج هذا العام بصورة آمنة، وأن يعود كل الحجاج إلى وطنهم مصر بخير وسلام".