صنعاء ـ العرب اليوم
أبدت الحكومة البريطانية، الخميس، استعدادها تقديم تسهيلات لليمن لاستخدام أرصدته في بنك إنكلترا لمساعدة البلاد لتجاوز الأزمة الاقتصادية. جاء ذلك خلال اجتماع وزير المالية اليمني سالم بن بريك مع السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، لمناقشة مجال دعم السياسة المالية والاستفادة من مبالغ اليمن لدى بنك إنكلترا لدعم الاقتصاد وتعزيز العملة المحلية. وتأتي المباحثات اليمنية البريطانية عقب تراجع حاد للريال اليمني أمام العملات الأجنبية حيث سجل أدنى قيمه له في تاريخه مقابل الدولار ليتجاوز 1450 ريال مقابل كل دولار واحد.
وأكد السفير البريطاني، على موقف بلاده الداعم للحكومة الشرعية والاقتصاد اليمني. كما أكد "استعداد بلاده لتسهيل استخدام اليمن لحقوق السحب الخاصة من أموال الدولة لدى بنك إنكلترا، كون هذه الخطوة ستساعد اليمن في تجاوز الأزمة الاقتصادية".
ونوه المسؤول اليمني إلى إمكانية استفادة اليمن من حقوق السحب الخاصة (SDR) لدى بنك إنكلترا، لتوفير العملة، وتوفير الاحتياجات الخاصة للخروج من الوضع الراهن، والمساهمة في وقف انهيار الاقتصاد والعملة، ومساعدة الحكومة للإيفاء بالتزاماتها، وتغطية العجز من احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد. واستعرض بن بريك الممارسات العبثية لمليشيا الحوثي بالاقتصاد والعملة والتي تسببت بأضرار وخسائر كبيرة على مستوى الحياة الاقتصادية وانهيار الريال اليمني وفرض فوارق هائلة على التحويلات المالية بين محافظات الجمهورية. ولفت إلى عرقلة الحوثيين لجهود الحكومة اليمنية في دفع مرتبات قطاعات واسعة من الموظفين في عموم محافظات الجمهورية، انطلاقا من مسؤوليتها تجاه كافة اليمنيين بدون استثناء، وبالتالي تسبب الحوثيين بحرمان الموظفين من استلام مرتباتهم وتركهم لتحمل معاناة مضاعفة ومواجهة الظروف المعيشية الصعبة.
وكان البنك المركزي اليمني أعلن أواخر سبتمبر/أيلول الماضي إطلاق أرصدته المجمدة لدى بنك إنكلترا، بعد جهود حثيثة بذلت لسنوات، عقب نقل مقره الرئيسي إلى عدن. ولم يكشف المركزي اليمني حجم تلك الأموال التي تم إطلاقها، ولكن مصادر مصرفية مطلعة، توقعت أن يصل المبلغ الذي أطلقه بنك إنكلترا إلى نحو 110 ملايين دولار. وتعزز الخطوة من موقف الاحتياطي الخارجي للمركزي اليمني والذي سيسهم بدوره في تخفيف ضغط الطلب على العملة الأجنبية، وفقا للبنك المركزي اليمني.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
"المركزي" اليمني يحذّر من التعامل بالعُملة الإلكترونية الوهمية للحوثيين