السلع الغذائية

تشهد الأسواق المصرية، خلال الفترة الحالية زيادة في الإقبال على شراء السلع المرتبطة بالدراسة، وساعات قليلة تفصلنا عن بداية العام الدراسي الجديد، مثل الأدوات المكتبية والألبان والجبن والبيض وغيرها من السلع والمستلزمات التي تعد أساسية خلال فترة الدراسة.

زيادة الطلب على السلع في كثير من الأحيان يدفع أسعارها للزيادة، حيث نجد دائمًا أنه كلما زاد الطلب على بعض السلع يحدث ارتفاع في أسعارها، وكلما واجهت السلع ضعفا في الطلب نجد انخفاضا في أسعارها.

وقال عماد عابدين، سكرتير شعبة البقالة والمواد الغذائية في غرفة القاهرة التجارية، إن الطلب على المواد الغذائية خلال الأيام العادية يتراوح ما بين 40 إلى 45%، بينما متوقع لها أن ترتفع خلال فترة بداية الدراسة إلى 60% نظرًا لزيادة الإقبال.

 وأضاف عابدين، أن الإقبال يرتفع خلال العام الدراسي الجديد، مستبعدا حدوث أي زيادات جديدة في الأسعار سواء في منتجات الألبان أو الجبن أو جميع أغراض السلع التي يزداد عليها الطلب في الدراسة. 

وتابع: أن هناك حالة من الركود في الأسواق تدفع في اتجاه استقرار السلع وعدم زيادتها حتى لا تتفاقم معدلات الركود، متوقعا أن تسهم مبيعات المدارس والدراسة في انتعاش المبيعات بشكل أكبر.

وأكد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الطلب على البيض قد يدفع أسعاره للزيادة، لكن لا يوجد معايير واضحة يمكن القياس عليها هذه الزيادات داخل السوق. ويبلغ سعر كرتونة البيض داخل المزارع 39 جنيها وتباع للمستهلك بسعر يتراوح ما بين 41 و42 جنيها للمستهلك بالأسواق.

 وأشار شريف يحيى، رئيس شعبة الأحذية والمنتجات الجلدية في غرفة القاهرة التجارية، إلى أن مبيعات الأحذية الجلدية قبل ساعات من انطلاق العام الدراسي الجديد لا تتناسب مع موسم بحجم الموسم الدراسي. 

وأضاف يحيى في تصريحات خاصة، أن الظروف الاقتصادية صعبة جدا خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى المبيعات ضعيفة ولا يمكن مقارنتها بالسنوات السابقة نظرا لارتفاع الأسعار.

 ولفت إلى أن رمضان الماضي كانت المبيعات ضعيفة جدا، وكذلك الموسم الدراسي الجديد، لافتا إلى أن الأسر أصبحت تعيد ترتيب أولوياتها باستمرار أولا بأول، مشيرا إلى أن المستورد كان يسهم في سد الفجوة الموجودة في صناعة الأحذية لكن العمليات المقيدة للاستيراد وارتفاع الجمارك وسعر العملة أسهم في ضعف المعروض والمبيعات.

 كما لجأت الغرف التجارية بالقاهرة والجيزة لتنظيم العديد من معارض السلع المدرسية للتخفيف على المستهلك من ارتفاعات أسعار الأدوات المكتبية والمدرسية، التي ارتفعت عن العام الماضي بنسبة 50%. 

وعملت الغرف التجارية على تنظيم هذه المعارض بعد التفاوض مع الشركات والعارضين من التجار بالبيع بسعر الجملة لمساعدة المستهلك في تحمل مصاريف بداية العام الدراسي الجديد.