البورصة المصريّة تسجل أعلى مستوى لها في 3 أعوام

القاهرة – علا عبد الرشيد ارتفعت مؤشرات البورصة المصرية بنحو جماعي، عند نهاية تعاملات الأسبوع الجاري، بعد نجاح مؤشرها الرئيسي "أي جي أكس 30"، في تجاوز حاجز الـ6600 نقطة، مسجلاً ارتفاعًا قدره 4.3%، أو مايعادل 272 نقطة، ليغلق عند 6604.65 نقطة، مقابل 6332.1 نقطة.وارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "أي جي أكس 70" بمقدار 1.55% ، تعادل 8 نقاط، ليقفز من مستوى 525.37 نقطة، مغلقاً عند 533.49 نقطة. أما المؤشر الأوسع نطاقاً "أي جي أكس 100"، فسجل ارتفاعاً قدره 2.39%، تعادل 21 نقطة، ليغلق عند مستوى 902.69 نقطة، مقابل 881.6 نقطة.وحقق رأس المال السوقي للأسهم المقيدة مكاسب اقتربت من 8.8 مليار جنيه، ليبلغ 416.8 مليار جنيه، مقابل 408.1 مليار جنيه نهاية تعاملات الأسبوع الماضي.وأوضح خبير أسواق المال وائل النحاس، معلقًا على أداء البورصة أن "السوق المصري واصل أدائه الإيجابي خلال تعاملات الأسبوع الثاني من الشهر الجاري، مدعوماً بمشتريات محلية"، متوقعًا ارتفاعات كبيرة، خلال الفترة المقبلة، قد تصل به إلى 6630 - 6700 نقطة.وأضاف النحاس أن غالبية الأسهم القيادية واصلت تحركاتها العرضية داخل نطاقات ضيقة، وعلى رأسها سهم "جلوبال تيليكوم"، الذي واصل تحركه العرضي بين مستوى الدعم السابق قرب الـ 4,50 جنيه، ومستوى المقاومة الجديد قرب الـ 4,65 - 4,70 جنيه، وأيضًا سهم "هيرميس القابضة"، الذي واصل تحركه بين مستوى الدعم الجديد قرب الـ 8,20 جنيه، ومستوى المقاومة السابق قرب الـ 8,55 جنيه.وأشار إلى أن أبرز الأحداث التي شهدها الأسبوع الجاري، الذي ينتهي غدًا، كان قرار البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل على الإيداع والإقراض بخمسين نقطة أساس، الأمر الذي يدل على إصرار لجنة السياسة النقدية في توسيع سياساتها خلال الفترة المقبلة، بغية إنعاش حركة الاقتصاد، متجاهله تمامًا ارتفاع معدلات التضخم، إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2010، وهو الأمر الذي من المتوقع أن يكون داعمًا لأداء البورصة، على الأجل المتوسط، لاسيما إذا ما استقرت الأوضاع السياسية.
وعن قيم وأحجام التعاملات في جلسات الأسبوع الماضى، لفت إلى أنها شهدت تحسن طفيف عنه في جلسات الأسبوع قبل الماضي، لتتراوح بين الـ 295 - 385 مليون جنيه، بمتوسط تعاملات يومي بلغ 340 مليون جنيه، وذلك باستثناء جلسة الخميس، التي ارتفعت فيها قيم وأحجام التعاملات إلى ما يقارب 660 مليون جنيه، للمرة الأولى، منذ ما يقارب الأربعة أسابيع.وعلى صعيد تعاملات فئات المستثمرين، أوضح النحاس أن "المستثمرون الأجانب واصلو سلوكهم البيعي، طيلة جلسات الأسبوع الماضي، مع ثبات نسبي في حجم تعاملاتهم، بالمقارنة مع حجم التعاملات الكلية، لتتراوح بين الـ 8 - 14 % ".وفي شأن المستثمرين العرب، فقد جاءت تعاملاتهم متباينة إلى حد بعيد، وإن غلب عليها الطابع البيعي، فيما شهدت أحجام تعاملاتهم أيضًا ثباتًا نسبيًا، بالمقارنة مع حجم التعاملات الكلية، للتراوح بين الـ 6 - 10 %، بينما واصل المستثمرون المصريون سلوكهم الشرائي، وإن جاءت غير مؤثرة في حركة وأداء السوق، كما هو الحال على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.