القاهرة – محمد الدوي
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أنّ الإجراءات التي اُتخذت لتقليل الدعم وخفض عجز الموازنة لم تتخذ من أعوام طويلة، موضحًا أنها إجراءات قاسية ولكن كان لابد منها.
وكشف السيسي، عن مشروع سيعلن عنه خلال الأيام المقبلة، مبينًا أنها ستكون مفاجأة للشعب، مشيرًا إلى أن، رد فعل المصريين بشأن قرارات حكومة الأخيرة محير، متابعاً أنه لديهم من الوعي والمسؤولية لتحمل قرارات أصعب مما أصدر، موضحًا "في ناس أغلب من الغلب في مصر، ورد فعلها يحير أي حد ويقول إزاي الناس دي مستعدة إنها تستحمل أكتر من كده".
وأوضح السيسي، أنه على علم بأحوال المصريين أصحاب الطبقات الفقيرة، مؤكداً أنه يتمنى أن يكون حالهم أفضل بكثير مما هو حالياً.
وتابع، "إنني أتحدث في 3 موضوعات ويجب أن نراهم في سياقهم جيدًا، وهى التشريعات و المجال الاقتصادي أو العمل السياسي مع أفريقيا أو مع الدول العربية لأنه مستمر وسنتحرك دائمًا فيه".
وذكر السيسي خلال كلمته للشعب بمناسبة ذكرى ثورة "23 يوليو"، "أتحدث عن نقاط يجب أن نراها جميعًا وهى علينا العلم إننا في مواجهة ضخمة جدًا، والتحدي الذي لدينا ليس تحولاً اقتصاديًا، مؤكدًا أنً هناك تخطيط وأدوات وأشياء أخرى كثيرة جدًا لعدم استمرار الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنّ، "انأ لوحدي والجيش والشرطة لا نستطيع ولا يستطيع أحد هزيمة شعب أبدًا، ولا أحد يقدر هدم دولها بها شعب واعي ومنتبه ويقظ".
ولفت إلى إن أصل نجاح أهداف ثورتي "25 يناير" و"30 يونيو"، هو الشعب المصري وتفهمه للتحديات وتحمله للمشاق بالإضافة إلى العمل الجاد، متابعاً أن "على المصريين عدم التأثر بالعقبات التي نواجهها وأن يكون لديهم الثقة في الله وفي أنفسهم"، معبرًا، "إن شاء الله منصورين".
وأوضح الرئيس، أنه يريد من الشعب أن يزداد صلابة وأمل في ظل الأحداث التي تشهدها مصر، مؤكداً أن تلك الأحداث تشير إلى أن مصر تسلك الطريق الصحيح نحو البناء والإصلاح، متابعاً أن الثورات في عمر الدول لا تمر ببساطة فهي بمثابة التغيير للواقع للوصول لواقع آخر منشود.
وذكر السيسي، أن أهداف "23 يوليو" كانت القضاء على الاستعمار والإقطاع، وإنشاء جيش وطنى قوى، وإقامة عدالة اجتماعية، والقضاء على سيطرة رأس المال على الحكم، متابعاً أن الشعب يشعر بأن هناك أهدافًا بالفعل تحققت.
وأوضح السيسي خلال كلمته الموجهة للشعب بمناسبة ذكرى ثورة "23 يوليو"، أنه "إذا كنا نريد الحديث عن كرامة إنسانية وعدالة اجتماعية فلابد أن نتخذ إجراءات وقرارات صعبة"، موجهاً كلمة للمواطن "إرحم أخوك"، مبينًا أن "جميع المحللين كانوا يقولون أن هذا الموضوع خطر، ولكنه كان يراهن على الشعب المصري العظيم".