رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب

فاجأ رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، خلال لقائه بالمثقفين في مقر المجلس الأعلى للثقافة، بتأكيده على زيادة أسعار الوقود، مطالبًا المثقفين بمساندة الدولة في هذا القرار، لأن مصر على وشك الدخول في مرحلة اقتصادية صعبة.
وطالب محلب، بوجود مجلس أعلى للموارد البشرية، مبينًا "نحن مقبلون على تحريك أسعار القطن والطاقة" موضحًا أنّ عدم الاقتراب من هذا الملف "خيانة".
 وتابع محلب، "إذا نظرنا إلى الموازنة العامة للدولة فسنلاحظ أن 30 % منها يذهب للدعم، 26% أجور، وأكثر من 24% فوائد دين، ولذا لا نجد استثمارات في الخدمات والمستشفيات، خاصة أن الدعم في مجال البترول يصل إلى 134 مليار جنيه ويُصرف على التعليم والصحة 88%، ما يجعل عجز الموازنة يصل إلى 2 تريليون جنيه، مع العلم بأننا كنا نقوم بتصدير الغاز ولكن الآن نتيجة انقطاع الكهرباء سنستورده لعدم تجديد آبارنا".
وأكد محلب، أنه "لهذه الأسباب سنقوم بتحريك أسعار الوقود، وهو ما سيؤثر على النقل بنسبة تصل من 2.5% إلى 5%، كما تؤثر على النقل الكبير بنسبة من 1.5 إلى 2 %.
 وأشار إلى أن، الحكومة حرصت على دخول المستفيدين من التأمين الاجتماعي تحت مظلة التأمين الصحي، منوهًا أنه "بالنسبة لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي، فنحن ننتج أقل مما نستهلك، والشبكات غير قادرة على استيعاب كفاءة المحطات التي لم تجرِ لها أي صيانة منذ سنوات".
 وذكر محلب، أن "العوز ينتج من عدم قدرتنا على إيجاد العناصر البشرية التي تعمل على استخراج المازوت، بالإضافة لعدم وجود الغاز الكافي، كما يوجد عجز في إنتاج الطاقة سواء كانت شمسية أو رياح، ولذا كان لابد من مصارحة الشعب، لأن لتر الوقود يكلف الدولة 5 جنيهات، ولا يمكن أن يظل يباع بـ90 قرشًا.
وشدد على ضرورة تغيير سلوك الأفراد، مشيرا إلى أن الدولة تعمل بكل قوة على حل مشكلة المرور، وتم إيقاف آلاف الدراجات الناريّة التي كانت تهدد الأمن وتمثل مشكلة كبيرة في حوادث الطرق.