وزير البترول والثروة المعدنية المهندس شريف إسماعيل

أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس شريف إسماعيل، أن صناعة "البتروكيماويات"، تمثل نموذجاً للمشروعات التي يحتاجها الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة، لتحقيق عائدات مال مرتفعة وتوفير فرص عمل كثيفة حيث تمثل تلك الصناعة الإستراتيجية أهم سبل الاستغلال الأمثل لموارد مصر من البترول والغاز و خلق أعلى قيمة مضافة عن طريق توظيف تلك الموارد في عمليات إنتاج المواد والخامات البتروكيماوية الإستراتيجية التي تدخل بدورها في العديد من الصناعات والمنتجات النهائية.وأشار إسماعيل، خلال زيارة تفقدية قام بها لمشروع الشركة المصرية لإنتاج الألكيل بنزين الخطى "إيلاب" في الإسكندرية إلى، أن إستراتيجية قطاع البترول تستهدف خلال الفترة المقبلة تعظيم الاستفادة بالخامات والمنتجات البتروكيمائية محلياً بدلاً من تصديرها.واستعرض رئيس شركة "إيلاب الكيميائى" احمد فتوح، مؤشرات العمل والأداء وتجارب التطوير وزيادة الإنتاج في المشروع الذي تبلغ استثماراته نحو 510 مليون دولار، وينتج 100 ألف طن سنوياً من المادة الخام الأساسية المستخدمة في إنتاج المنظفات الصناعية لتغطية جزء من حاجات السوق المحلي الذي يبلغ إجمالي استهلاكه قرابة 75 ألف طن يتم تغطيتها من خلال إنتاج العامرية للبترول، ومشروع "إيلاب" الذي يسهم بقرابة 25 ألف طن من الاستهلاك ويقوم بتصدير الفائض البالغ قرابة 75 ألف طن، مستفيداً من موقعه بالقرب من شركات المنطقة البترولية وميناء التصدير البترولي حيث توافر المواد الخام وتسهيلات التصدير.وأوضح إسماعيل، أنه تم تحقيق خطة المبيعات للعام 2013 محلياً وخارجياً بنسبة 103% من المخطط وبكمية قدرها 103 ألف طن، كما تمكنت من تصدير كميات إلى الأسواق العالمية تصل إلى قرابة 395 ألف طن منذ بدء التشغيل وحتى ديسمبر 2013 بقيمة تعادل 4 مليار جنيه.ويعد مشروع "إيلاب" نموذجًا للشراكة بين قطاع البترول ووزارة المال في إقامة مشروعات ذات جدوى اقتصادية مرتفعة، ويمثل نموذجًا في التشغيل الاقتصادي إذ يحصل على مادة التغذية من شركات البترول المتمثلة في وقود النفاثات والكيروسين بالأسعار العالمية وبالنقد الأجنبي. وحقق المشروع في العام الماضي، أرباحاً بلغت 130 مليون جنيه، ويتميز باستخدامه أحدث التكنولوجيات العالمية المتوافقة مع الاشتراطات البيئية لضمان توفير منتج مطابق للمواصفات العالمية ونظيف بيئياً.