أفلام سينمائية جديدة

عادة بعد انتهاء الماراثون الرمضانى للدراما التليفزيونية يبدأ صناع السينما فى التحضير والإعداد لأفلام سينمائية جديدة استعداداً للموسم السينمائى سواء الصيفى أو أفلام العيد.

لكن فى ظل أزمة كورونا التى تستمر معنا للعام الثانى على التوالى نجد أن المنتجين تقدم قدم وتؤخر الأخرى.. يفكرون ألف مرة قبل خوض التجربة خوفاً من الخسارة.. خاصة أن هناك أفلامًا كبيرة لنجوم كبار مازالت تنتظر الفرج مثل: أفلام كريم عبدالعزيز "البعض يذهب للمأذون مرتين" و"كيرة والجن" الذي يشاركه فيه البطولة النجمين أحمد عز وأمينة خليل، ومن تأليف أحمد مراد، وإخراج مروان حامد، بالإضافة لفيلم "الجريمة" لأحمد عز ومنة شلبى وإخراج شريف عرفة، والذى يتم تصويره حاليًا، وكذلك فيلمه المؤجل "العارف" إخراج أحمد علاء، وفيلم "العنكبوت" للنجم أحمد السقا.

هذه الأفلام لضخامة إنتاجها يصعب على منتجيها عرضها فى ظل امتناع الجمهور سواء برغبته أو تقيداً بالإجراءات الاحترازية عن دور العرض السينمائى وبالتالى لن تحقق الإيرادات المرجوة لتغطية تكلفتها وتحقيق المكاسب التى يتمنوها، واذا كان هذا هو حال المنتجين الكبار فما بالك بالمنتجين الصغار أو الجدد حيث الرعب يصيبهم في دخول مثل هذه التجربة لأن الخسارة والمكسب لن تكن محسوبة، وأفلام عيد الفطر الأخيرة خير دليل على ذلك فقد تم عرض 3 أفلام فقط وهي: أحمد نوتردام للنجم رامز جلال والذي حقق قرابة الـ 10 ملايين جنيه فى أسبوع عرض له.

ونجح الفيلم بسبب شعبية رامز جلال التي اكتسبها من برنامج المقالب الذى يقدمه خلال شهر رمضان المبارك مثل كل عام حتى ان عيد الفطر من كل عام أصبح هو موسم رامز جلال السينمائي، لأن منتجه ذكى ويعلم مدى شعبية رامز جلال خاصة مع الأطفال طوال شهر رمضان وبالتالى فهو يحصد هذا النجاح خلال أيام عيد الفطر السينمائي.

كما عرض فيلم "ديدو" من بطولة كريم فهمي وهدى المفتى ومحمد ثروت وأحمد فتحى وإخراج عمرو صلاح، والذى يعد أيضاً فيلمًا جاذبًا للأطفال وأيا كان تكلفته لن تصل لربع تكلفة أفلام الكبار، لذلك غامر به منتجه وطرحه فى العيد وحقق من خلاله قرابة الـ7 ملايين جنيه فى أسبوع.

أما فيلم دينا الشربينى "ثانية واحدة" فهو لم يتخط الـ2 مليون جنيه، وبالتالى فيرى المنتجون أن أي تفكير فى السينما حالياً هو مغامرة غير محسوبة.، لكن هناك أفلامًا مثل: آل هارون وأولاد زهرة للمخرج معتز حسام الدين فهي أفلام تعد قليلة التكلفة وبالتالي فهم يخوضون المغامرة اعتماداً منهم على البيع الخارجي دون الالتفات إلى الداخلي من الإيرادات التي تحققها في دور العرض السينمائي لأن هذا ليس مضمونًا في ظل أزمة كورونا وليس مضمونًا أيضًا مع أسماء أبطال هذه الأفلام الذين لم يكونوا أسماء شباك جاذبة للجمهور رغم أنهم ممثلون كبار وموهوبون ولكن البطولة السينمائية والشباك له حسابات أخرى.

ويعني هذا الأمر أن الأفلام التى ستصور بعد الماراثون الرمضانى ستكون من نوعية أفلام "اللي تكسب به العب به"، وبما ان أفلام النجوم ستظل منتظرة الفرج.

كما منع فيروس كورونا، أفلام الكبار لتجد أفلام الصغار فرصة العرض السينمائى بل ويحقق الفيلم إيرادات تعتبر إنجازًا لمثل هذه النوعية من الأفلام، ويبدو ان هذا العام أيضاً سيتعرض لنفس ماحدث العام الماضى.

ورغم تصوير عز فيلمه الجديد للمخرج الكبير شريف عرفة إلا ان جهة انتاجه لن تغامر به فى ظل كورونا وغياب الجمهور عن دور العرض السينمائي.

قد يهمك ايضا :

محيي إسماعيل يحكي تفاصيل دخوله المجال الفني ونظر صناع السينما إليه

 

مهرجان القاهرة يسلط الضوء على صحوة السينما السودانية