مسلسل "دفعة بيروت"

مع تحديد الشركة المنتجة لموعد عرض مسلسل "دفعة بيروت" تأليف هبة مشاري حمادة، وإخراج علي العلي، وإنتاج شركة "إيغل فيلمز" في السادس عشر من الشهر الجاري، ضمن برامج منصّة "شاهد"، بدأت كل من شركة الإنتاج و"شاهد" بتشويق المشاهدين وزيادة حماسهم لمتابعة العمل الدرامي من خلال نشر عدة إعلانات من المسلسل.

وأثار البرومو الدعائي الأول الذي نشرته منصّة "شاهد" عبر حسابها في إنستغرام، موجة من الجدل والحماس بين أوساط المتابعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بيّن البرومو أن العمل الدرامي يتناول مجموعة قضايا إنسانية ودينية مثيرة للجدل، إذ يجتمع عدد من الطلاب العرب من تركيبات اجتماعية وطبقية وطائفية مختلفة في جامعة واحدة، ويحاولون التعايش مع بعضهم في ظل اختلافاتهم الكثيرة.

وكان من الواضح من خلال الإعلان الموضوعات الجدلية التي يتناولها العمل، إذ بدأ بجملة: "نحن هنا لنخفض صوت الطائفة والقبيلة والجنس واللون والعرق، ولنرفع صوت العلم والأدب والفن واحترام الرأي الآخر"، وهو ما أشعل حماس المتابعين بشكل كبير، معللين قرارهم بمتابعة هذا العمل الفكري، بسبب مللهم من أعمال الحب والرومانسية غير المجدية التي تكاثرت في السنوات الأخيرة، بعيدًا عن المسلسلات الدرامية العميقة. مشيرين إلى جمال وجاذبية القضايا المطروحة، فعلّق متابع: "القضايا المطروحة رائعة".

وفي المقابل، رفض البعض من خلال تعليقاتهم هذه الموضوعات الجدلية، وتطرّق العمل الدرامي للحديث عن الأديان والطوائف، حيث ظهر خلال الإعلان أحد الطلاب يأخذ دور الرجل المتعصب على زملائه بسبب دينه، تزامنًا مع ظهور عدة طالبات بشكل متحرر مبالغ فيه. ومن الواضح أن العمل سوف يتناول هذا الصراع بين الطرفين، ما دفع أحد المتابعين ليعلّق معربًا عن غضبه: " ليه التشويه في الدين".

وأعرب -أيضًا- المتابعون عن أن هذا الإعلان شوّقهم كثيرًا للمشاهدة؛ ليس لأهمية المواضيع فقط، وإنما للشكل الذي يتخذه الممثلون خلال العمل من أزياء وإطلالات تعبّر عن "الزمن الذهبي" أي فترة الستينيات من القرن الماضي، وجاءت الكثير من هذه التعليقات، وأهمها: "الحماس واصل حدو"، "شكراً على هذا الإعلان الحلو، أعجز عن التكلم"، "أوف حماس"، "الإعلان مو بس حماس، قوي جداً ونار وشرار، أخذوا قلبي الفنانين وستايلاتهم، عجزت أعبر" وتدور قصة العمل بأحداث جديدة مختلفة عن الجزء الأول "دفعة القاهرة"، حول حكايات شباب وشابات من مختلف الجنسيات، تعود قصصهم إلى فترة ستينيات القرن الفائت، يأتون من عدة دول عربية إلى مدينة بيروت ليدرسوا في إحدى جامعاتها هناك، ما ينشأ بينهم مشاكل متشعبة ومترابطة في قالب درامي مشوّق للغاية.

ورُصدت ميزانية ضخمة لهذا العمل، الذي يُعيد إحياء رونق بيروت، وما شهدته في فترة الستينيات من نهضة ثقافية وعلمية وعمرانية واقتصادية، ولهذه الغاية تم بناء ديكورات خاصة وتصميم أزياء تحاكي الحقبة الزمنية القديمة التي يناقشها العمل. ويُشارك في بطولة العمل نخبة من نجوم لبنان، والخليج العربي، وسوريا، منهم: فاطمة الصفي، ومحمود نصر، وحمد أشكناني، وعلي كاكولي، وكارلوس عازار، ونور الغندور، وذو الفقار الخضر، وسارة أبي كنعان، وخالد الشاعر، وروان مهدي، وغيرهم.

والجدير بالذكر، أن مسلسل "دفعة بيروت" كان من المقرر عرضه ضمن برامج شهر رمضان المبارك لعام 2020، إلا أن انتشار جائحة فيروس كورونا أدت إلى تأجيل المسلسل، وتعذر تصويره في ظل الإجراءات الاحترازية المشددة، إذ قال منتج العمل جمال سنان، إن المسلسل تعرض لعدة صعوبات وضغوطات مالية، لكن تم التغلب عليها، وسيبصر النور أخيرًا، بعد أن استكمل تصويره نتيجة تخفيف الإجراءات الاحترازية في العاصمة بيروت

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

3 نجوم يحتفلون بعيد زواجهم هذا الأسبوع بعرض صور نادرة من الذكريات

إحدى المتابعات تُثير أزمة مُجدَّدًا بين سيرين عبدالنور ونادين نجيم