القاهرة - مصر اليوم
يُعرض خلال فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر يوم 13 سبتمبر/أيلول الجاري، أول عمل مسرحي يحمل اسم "انتحار مُعلن " تشارك فيه ثلاث دول عربية، من أجل النهوض برؤية مسرحية عربية، يندمج فيها الفنانون العرب.
ولتفعيل الجانب الوحدوي العربي عبر فن المسرح حيث جاء التأليف سعوديًا والإخراج مصريًا والتمثيل تونسيًا، مع فريق عمل من تونس ومصر، وتعد هذه المسرحية هي النموذج التجريبي الأول لفكرة الشراكة العربية في إنتاج عروض مسرحية.
وعن ذلك يقول الدكتور سامي الجمعان صاحب فكرة المشروع في بيان إعلامي: إنه تجربة مسرحية عربية الهوية، تنهض من خلال الشراكة المسرحية العربية المُستدامة بين المسرحيين العرب، وتعضيدا للجهود الكبيرة التي تقوم بها كياناتنا المسرحية العربية الفاعلة على امتداد وطننا العربي.
ومن حيث توقيت اشهار المشروع فقد أوضح أنه اختار قاهرة العروبة والمسرح لتكون فضاءً لإعلان البيان التأسيسي للمشروع وَسَطَ تجمعِ هذه الكوكبة العالمية من المسرحيين في رحاب مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي ، حيث سيتم قبل العرض تدشين المشروع في مسرح الغد وإعلان اللائحة المقترحة .
ومسرحية "انتحار معلن" مونودراما تتناول حياة الكاتبة والروائية الإنجليزية الشهيرة فرجينيا وولف Virginia woolf ، بكل ماعاشته في حياتها من مآس، وما تركته من أثر إبداعي في الكتابة الروائية، وكذلك المنجز النقدي، وهي رائدة في المطالبة بحقوق المرأة، إلا أن إصابتها بمرض الهوس الاكتئابي ثنائي القطب، الذي كانت تسمع من خلاله ضجيجا وأصواتا في رأسها، مما وضعها تحت ملاحظة زوجها لونارد وولف دائما، نتيجة الانهيار العصبي الذي تعرضت له لأكثر من مرة، حتى إنها كررت محاولات الانتحار للتخلص من حياتها البائسة.
شخصية فرجينيا وولف على مستوى التأثر الأدبي والثقافي كبير، وتعد وولف من السيدات البارزات في مجال الأدب الإنجليزي في هذا العصر، وقد ولدت لأب روائي ومؤرخ شهير آنذاك وأم ذات أصول هندية كانت متزوجة من شخص آخر ثم تزوجت والد فرجينيا، حسبما نقل موقع "بوستات"، والتي عُرف عنها أنها كانت منذ صغرها تهتم بكافة دروب الأدب وتحب القراءة وتعلمت من والدها الكثير من فنون الكتابة والنقد الأدبي، ولم تتوقف عند حد كتابة الروايات فحسب، بل كان لها أيضًا كتب ومؤلفات في النقد الأدبي مثل كتاب القارئ العادي، كما نجحت في مجال القصة القصيرة وكتبت العديد من المقالات الهامة في مجال النقد أيضًا، واعتبرت فرجينيا وولف واحدة من أكثر الأدباء تأثيرًا في القرن العشرين، ودائمًا ما تضم قوائم "أعظم الروايات في التاريخ" عملًا أو عملين لها، مع ظهور دائم لرواية "إلى الفنار"، ومن أهم مؤلفاتها: رواية الليل والنهار (1919م) ، ورواية السيدة دالواي (1925م)، ورواية إلى المنارة (1927م)، ورواية الأمواج (1930) ورواية السنوات (1937 م).
قد يهمك ايضا
تيموثي شالاميت يثير جدلا بسبب إطلالته في مهرجان فينيسيا
فيلم ميكا يحصد جائزة الجونة السينمائي في ورشة فاينال كت مهرجان فينيسيا