العارضة دينا زكي في فترة الأربعينيات

تغيرت اتجاهات الجمال بشكل كبير في مصر خلال الأعوام الـ100 الماضية، ففي العام 1910 كان النقاب منتشرًا بين النساء وصولًا إلى التسريحات الغريبة في الخمسينات، وتجعيد الشعر في السبعينات، وهذا التغيير يعرضه شرط فيديو مدته دقيقة واحدة، إذ تتناول العارضة دينا زكي موضة كل عصر من العام 1910 وحتى العصر الحديث.
ويظهر الفيديو الأنماط الغربية مثل الشعر المنكوش، والذي كان رائجًا في الثلاثينات وصعودًا حتى الثمانينات التي شهدت عودة الحجاب، وفي العام 1910 تظهر دينا بوجه طبيعي مع الحد الأدنى من المكياج وشعر مستقيم ولامع، وللمسة أخيرة وضعت الحجاب، وفي تلك الفترة وصف النقاب بأنه لباس مصر الوطني لنساء الطبقة العالية.

واستبدل النقاب بحجاب أسود بسيط في العشرينات، مع جمال الوجه الطبيعي، وخلعت النساء الحجاب في الثلاثينات من القرن، وزاد المكياج وبدء وضع المزيد منه مثل ظلال العيون وأحمر الشفاه الداكن، وحظيت المرأة بتسريحة شعر تشابه تلك التي انتشرت في العشرينات في جميع أنحاء العالم الغربي.

ويعزى انتشار المكياج الجريء في مصر إلى انتشار تجارة الدعارة على نطاق واسع في البلاد، والتي بدأت بأخذ تراخيص قانونية العام 1882، وكانت منتشرة أثناء الاحتلال البريطاني لمصر، وأظهر الفيديو النساء في الأربعينات بمكياج أكثر جرأة ونظرة أنثوية مع الكحل، وأحمر الشفاه الغامق، وتسريحة شعر مرفوعة، إلى جانب أقراط ذهبية متدلية، وفي الخمسينات اتجهت تسريحات الشعر لتكون غريبة أكثر مع المزيد من الحجم، ويعتبر اللؤلؤ من العناصر المميزة لتلك الحقبة.

وبدأت تسريحات الشعر بالاسترخاء أكثر في فترة الستينات مع تسريحات مرفوعة متميزة بالحجم الكبير خلف الشعر وغرة تغطي الجبين على غرار نمط الممثلة الفرنسية بريجيب باردو التي تشتهر بالشعر الأشقر المنفوخ.
وشهدت السبعينات في مصر زهو عصر نمط الأقراط الجريئة والشعر المموج والشفاه الشاحبة والعيون المبطنة بالكحل، وعاد الحجاب مرة أخرى في الثمانينات والتسعينات، وأصبح يتخذ الكثير من الأشكال واتجاهات الجمال، فكان مجرد غطاء أبيض في التسعينات.
ثم أصبح يحظى بالكثير من النقوش والألوان النابضة بالحياة العام 2000، واقترن بالمرأة المحجبة صاحبة المكياج القوي، وصولًا إلى العام 2010 الذي ظهرت فيه دينا ترتدي حجاب وتضع عصبة بلون علم مصر تشارك في المظاهرات التي عمّت البلاد وتدلي بصوتها في الانتخابات، وترتدي نحو 70% إلى 80% من النساء المصريات الحجاب بالرغم من أن الدولة لا تجبرهن على ذلك.