جلسة تصوير للموضة

تعدُّ كل من إيسكرا لورانس وإيما وإيريك كراوتر، من بين عارضات الأزياء من مقاسات وأعمار وأنواع أجسام مختلفة ومذهلة واللواتي اجتمعن في آخر جلسة تصوير لهن بهدف تعزيز التنوع في صناعة الأزياء. وقد انضم الثلاثي الى تسع نساء أخريات في الجلسة من بينهن عارضات ممتلئات مثل جيني رانك وسابينا كارلوس. وقد انضمت عارضات ممتلئات ونحيفات الى معرض لأزياء وجرى تصويرها مساء يوم الأربعاء في "ريفينري 29" في ندوة مخصصة لكل جسم جميل.

والتقطت اناستازيا غارسيا صورًا للعارضات من تصميم جينيسي أوتلي.  كما سيتم توثيق هذه الجلسة في الفيلم الوثائقي الجديد عن الممتلئات والنحيفات والذي يهدف إلى تمكين النساء للتكيف مع أجسادهن بغض النظر عن أحجامهن.

وصرحت جيني ماكويل وهي مديرة "حملة نحيفات وبدينات" الى "ميل أونلاين"، بأن كثيرًا من النساء لا يتم تمثيلهن في معظم حملات الأزياء الكبرى ويميلون فقط للعارضات النحيفات وقالت "النساء التي ترتدي مقاس اكبرمن 4 والنساء الكبيرات في السن. وفي كثير الأحيان من السود أو اللاتينيات اللواتي لا تتاح لهن جلسات التصوير في حملات الجمال الراقية  في آخر صيحات الموضة من خلال الإضاءات المذهلة  أو من خلال العدسة. فقد اعتدنا على رؤية العارضات النحيفات فقط".

ومع ذلك ففي هذه السلسلة من الصور الخاصة بتمكين المرأة مثل إيسكرا ذات 26 عامًا  التي تعرض حمالة صدر سوداء وتنورة مطرزة  مع سابينا ذات 28 عامًا، وتم تصوير العارضتين وهما لا ينظران إلى الكاميرا مع شعرهما المجعد يتطاير حولهما.
وقالت اناستازيا لـ"دايلي ميل أونلاين" بأن الفكرة من وراء جلسة التصوير هي خلق "نوع من صور الموضة اللامعة للغاية  التي تعودنا على رؤيتها بأنها العارضة "المميزة" ولم نعتد على رؤية هذا النوع". وأوضحت بالقول: "نستلهم من مصور الأزياء العظيم ريتشارد أفيدون  من خلق بيئة تصوير بسيطة حيث يمكن التركيز على النساء فقط". وتعد إيما والتي تبلغ 53 عامًا واحدة من أوائل العرضات الممتلئات وترتدي بفخر فستانًا أبيض له أربطة من الأمام في واحدة من الصور من ضمن الجلسة.

أما جيني فهي عارضة تبلغ 27 عامًا فهي تعرض لـ"إتش آند إم" وترتدي قبعة مخملية سوداء وفيها وردة حمراء، بينما ارتدت إيريكا وهي عارضة نحيفة وتظهر جزءًا من بطنها مرتدية قطعتين منفصلتين  من الأبيض والأسود على شكل مربعات. وعند مشاركة إيريكا إحدى صور جلسة التصوير  على "إنستغرام"، أوضحت أنها غير واثقة من جسدها لأن الناس سوف يتهمونها بكونها شديدة النحافة، حيث كتبت "صغيرة أو نحيفة فهذه أنا، أصارع منذ سنوات طويلة بسبب عدم الثقة من توقعاتي، لا توقعات فقط حب الذات هو ما نريد في هذا العالم، حتى لو تم تخويفك او انتقادك لكونك شديد النحافة  فأنت لست وحدك!".

واعترفت جينيسي والتي صممت للجميع بدءًا من إيمي شومر وحتى دانييل رادكليف،  بأنه كان من الصعب  الانسحاب من جلسة التصوير، مشيرة إلى بأنها تفاجأت من كم الناس "خافوا من المشاركة" في مشروع التمكين.  وأوضحت أيضًا أن "تصميم مجموعة لتناسب الأحجام المختلفة  كان تحديًا  بسبب كيفية بناء صناعة الأزياء". وأضافت "معظم تصميمات العارضين على منصات العرض يكون مقاسها 2 في حين أن معظم تصميمات العلامات التجارية الخاصة بمقاسات الممتلئات تكون بين 16-14 . وهناك فارق كبير بين 16-2، وهناك الكثير من التحديد للأزياء كبيرة الحجم والأزياء الحيوية الصغيرة"  كما قالت "لن يكون كل شيء مناسب للجميع ولكن هناك شيء للجميع".

وقالت جيني إنها تأمل بأن تكون هذه الصور التي تستحق الإعجاب "تتحدى معايير المجتمع غير الواقعية للجمال. والسؤال الحقيقي هو ما الذي يقف في طريق المزيد من التنوع والصور الشاملة في مجال صناعة الأزياء ووسائل الإعلام".