معرض لتقديم مقتنيات الأميرة الراحلة ديانا

أسرت الأميرة الراحلة ديانا انتباه العالم ليس فقط لأنها أميرة وراعية للجمعيات الخيرية بل لاعتبارها واحدة من أكثر الأيقونات شهرة في العالم، والآن وبعد ما يقرب من مضي 20 عامًا على وفاتها في حادث السيارة المأساوي في عام 1997 في العاصمة الفرنسية باريس يتم افتتاح معرض جديد يعرض مقتنيات الأميرة ديانا من خزانتها والتي حوّلتها إلى نجمة.
 
وسيتم الافتتاح في شهر فبراير/شباط من العام المقبل داخل قصر كنغستون وسيعرض قصتها مع الأزياء وسيقتفى التطوُّر في أسلوب الأميرة بدءً من إطلالتها الرزينة والرومانسية في أول ظهور علني لها مرورًا بالسحر والأناقة والثقة في وقت لاحق من حياتها، وسيتم عرض سترة زرقاء من الترتان من تصميم إيمانويل وهي في زيارة رسمية إلى البندقية في عام 1980 برفقة الأمير تشارلز، وسيعرض أيضًا البلوزة ذات اللون الوردي الشاحب التي صمّمها نفس المصمّم في خطبتها وهو لورد سنودن في عام 1981 بالإضافة إلى الثوب الأزرق المخملي من تصميم فيكتور إدلشتاين والذي ارتدته أثناء زيارتها إلى البيت الأبيض عندما رقصت مع جون ترافولتا في عام 1985 ويعرض المعرص أشهر إطلالاتها التي لا تنسى.
 
وكانت الأميرة ديانا قد صاغت قائمة بالمصممين الذين كانت تستعين بهم في تصميم ملابسها لحضور المناسبات الخيرية رفيعة المستوى أو السجادة الحمراء أو الزيارات الدولية، ومن بين هؤلاء المصممين المدرجة أساميهم في القائمة ديفيد إيمانويل وهو مصمّم أزياء وُلد في ويلز والذي حصل على صفقة العمر عندما طُلب منه ومن زوجته السابقة إليزابيث تصميم فستان زفاف الأميرة ديانا على الأمير تشارلز في عام 1981.


 
وكانت الأميرة ديانا من أكبر المعجبين بالسترات الأنيقة كاثرين ووكر والتي صممت لها;خزانة ملابس للعمل; في عام 1990 مع إطلالات دوقة كامبريدج المنفوشة من نفس المصممة، وسيتم الكشف عن علاقة الأميرة ديانا بمصممي الأزياء من خلال عرض بعض الرسومات الأصلية للأزياء أثناء العمل على تصميمها.
 
أما السترة الزرقاء من الترتان التي ارتدتها في زيارة رسمية لها إلى البندقية في عام 1980 فسيتم عرضها للجمهور للمرة الأولى وهي قطعة نادرة عند الأميرة ديانا وعُثر عليها أخيرًا ونُقلت إلى القصور الملكية التاريخية وهي المسؤولة عن الأعمال الخيرية لقصر كنغستون لتطرح في مزاد علني، وأثناء إقامة الأميرة في قصر كنغستون في لندن كانت معجبة بالتغيير في عرض الزهور داخل سانكن غاردن التاريخية وغالبًا ما كانت تتوقّف عندها لتتحدث مع البستانيين الذين يعتنون بها. وفي عام 2017 يقوم البستانيين في كنغستون بإهداء زرع جديد في الحديقة إلى الأميرة ديانا وإنشاء;وايت غاردن ; مؤقتة.
 
واستكمالًا لمعرض القصر  ديانا:وقصتها مع الأزياء سيتم زرع الحديقة بالزهور وأوراق الشجر المستوحاة من ذكريات حياة الأميرة ديانا من حيث الصورة والأسلوب، وسوف يشمل الزرع لوحة أنيقة من زهور الأقحوان والنرجس المعطرة من خلال سجادة "لن تنساني"، وفي فصل الصيف سيتم إحاطة البركة العاكسة في وسط الحديقة بالورود الكلاسيكية الإنجليزية البيضاء، وستكون الزهور أكثر غزارة مع الأعشاب الزينية المتوهجة مندمجة مع إقحوانات كوزموس وسيتم البدء في الحديقة ربيع وصيف عام 2017.
 
وتقول إليري لين أمينة معرض الأميرة ديانا  ;كانت ديانا أميرة ويلز واحدة من أكثر النساء التي اُلتقطت لها صورًا في العالم، وكل اختيار لها في الأزياء دقيق، وسيكشف معرضنا عن المرأة الشابة التي كان عليها أن تتعلم وبسرعة قواعد الملابس الملكية والدبلوماسية والتي من خلال هذه العملية التي سلطت الضوء على صناعة الأزياء البريطانية والمصممين، نراها وقد ازدادت ثقة طوال حياتها وزيادة سيطرتها حول كيفية ظهورها والتواصل بذكاء من خلال ملابسها، وهذه قصة ترتبط بها العديد من النساء في جميع أنحاء العالم ونأمل أن يكون هناك الكثير من الزوار لهذا المتحف العام المقبل ليلقوا نظرة عن كثب على بعض إطلالات الأميرة ديانا شهرة التي تُعرض في منزلها السابق.
 
ويقول سيان هاركين والذي يعمل مدير فريق الحدائق في قصر كنغستون; إنه لشرف عظيم لي ولفريقي أن نعتني يوميًا بحدائق قصر كنغستون، ونتطلع إلى إنشاء (وايت غاردن) العام المقبل احتفالًا بحياة واحدة من أكثر من أقاموا في القصر شهرة وهي الأميرة ديانا أميرة ويلز، ونأمل أن نستلهم الطاقة والروح التي جعلتها شخصية شعبية في جميع أنحاء العالم.