الممثلة داكوتا فانينغ

برزت موهبة داكوتا فانينغ في التمثيل منذ الصغر، فشاركت في بعض العروض المسرحية التي كانت تُقام بالقرب من منزلها، وكان أول ظهور سينمائي لها هو مشاركتها في فيلم "I Am Sam" عام 2011، وبعده شاركت في العديد من الأفلام المهمة نذكر منها "Hansel & Gretel"، وMan on" Fire"، وWar of the Worlds"" وغيرها، ثم انهالت عليها أدوار سينمائية عديدة، فشاركت في فيلم "Trapped" مع تشارليز ثيرون، وبعدها أدّت دورًا صغيرًا في فيلم "Sweet Home Alabama" سنة 2002، وكانت هذه السنة حافلة بالأعمال بالنسبة إلى لها، فشاركت أولًا في مسلسل تلفزيوني قصير اسمه Taken""، وأدت فيه دورًا رئيسيًا إضافة إلى سردها أحداث القصة بصوتها، وقد شكل هذا الدور تحديا حقيقيا لقدراتها، نظرا لأنه أدت دور طفلة فضائية تعاني بعض الاضطرابات، ولكنها رغم ذلك نجحت في أدائه نجاحا كبيرا.

وبعد الانتهاء من المسلسل، أدت داكوتا شخصية "كاتي" في فيلم الأطفال "Hansel & Gretel"، وحفل عام 2003 بمزيد من التقدم والتطور في مسيرتها المهنية، فقد شاركت في بطولة أفلام مهمة عدة كان أولها أداء شخصية سالي والدن في فيلم "The Cat in the Hat"، وبعدها انضمت إلى طاقم ممثلي الفلم الكوميدي Uptown Girls، ومن ثم قامت بالأداء الصوتي لشخصية "كيم" في فلم Kim Possible: A Sitch in Time. وفي عام 2004، ظهرت داكوتا في فلم العنف والإثارة Man on Fire رفقة دنزل واشنطن، وشاركت أيضا روبرت دينيرو في بطولة فلم Hide and Seek عام 2005، بعد هذا الفيلم، شاركت في بطولة War of the Worlds، الذي يعد أهم الأفلام التي مثلتها، نظرا لأنها أدت فيه دور ابنة الممثل الهوليودي الشهير توم كروز.
 
وتقول داكوتا "لا أشعر بالقلق لما وصلت إليه"، على الرغم من أن قد أفلامها وصلت إلى شبكة "نيتفلكس:، مؤكدة أن رغم هذا النجاح، تواجه صراعات شخصية خاصة بها.
 
وعلى عكس العديد من الممثلين الأطفال، نمت فانينغ بأمان في مظهرها، وحتى اليوم، لا تزال تشبه دمية صينية بعيون زرقاء رهيبة وشعر أشقر ملائكي ووجه مستدير، وهي بحجمها الطبيعي حتى الآن، ولطالما اهتمت بالموضة، وتقول "في سن 17 كانت واجهة العلامة التجارية مارك ياوب، وجلست في الصف الأمامي في عروض أوسكار دي لا رنتا وفالنتينو لهذا العام"، والآن هي على وضع جعل بصماتها على الشاشة الصغيرة، حيث مسلسل The Alienist، وأول دور لها كبير في التلفزيون، وهي تلعب دور سكرتير الشرطة قبل في شوارع نيويورك في القرن التاسع عشر، وقد عاشت في بودابست لمدة سبعة أشهر أثناء التصوير.
 
وتقول "لم أكن طفلا قلقا على الإطلاق، ولكن مع تقدمي في السن، شعرت بمزيد من القلق في حياتي، فقد أصبح جيل النساء أكثر صخبا بسبب تجارب مماثلة على وسائل الإعلام الاجتماعية، بما في ذلك الممثلات مثل إيما ستون، أماندا سيفريد وكريستين ستيوارت، وعادة ما تكون الأشياء الصغيرة التي أشعر بالقلق بشأنها مؤشرا على شيء أكبر، بالنسبة لي، اتخاذ القرار الذي سيؤثر على شيء ما في المستقبل أمر ساحق".
 
وخلال نشأتها تم تشجيعها على أن تكون الأفضل في شيء ما، أو تعمل بجد، وتصل إلى القمة، وأخذت هذا كمثال مشجّع أكثر من كونه ضغطا عليها، وتقول "لقد كبرت وأنا أفكر في أنني أستطيع أن أفعل أي شيء أو أكون أي شيء"، وعندما سألت والدتها هيثر جوي، وهي لاعبة تنس محترفة، وهي في الخامسة من عمرها، إذا أرادت الانتقال إلى لوس أنجلوس لمتابعة التمثيل، وهو ما كانت تفعله بالفعل في جورجيا، لم ترفض، وكانت الخطة هي البقاء لفترة قصيرة فقط، ولكنها استمرت في تمديد الفترة، وفي النهاية انتقل والدها وجدتها وشقيقتها الصغرى، إيلي ، للانضمام إليهما، وبدأت إيلي في التمثيل في نفس الوقت الذي تخرجت فيه داكوتا، التي كانت تدرس في المنزل حتى المدرسة الثانوية، وتوجهت لدراسة التصوير في جامعة نيويورك، حيث لا تزال طالبة.
 
وتفضل الأختان، اللتان تفصلهما أربع سنوات، العمل في مجال السينما والتلفزيون وهما لا يتنافسان، حيث يرى كليهما أن العمل سويا في هذا المجال يشكل تكاملا لهما، وتقول فانينغ "نحن نمثل التفاح والبرتقال بنبرة قوية لشخص يريد العمل، لقد عقدنا اجتماعات بالتأكيد لنفس الشيء في الماضي، لكنه ليس غريبا لأننا نشعر بأننا مختلفين عن بعضنا بعبارة أخرى".
 
وتستعد فانينغ حاليا للعب دور إستر غرينوود، بطلة فيلم "The Bell Jar" الذي تشارك فيه سيلفيا بلاث، وتقول "إنها قصة مهمة، وهي مختلفة حقا عما يعتقده الناس"، ويحكي الفيلم عن شابة من ضواحي بوسطن، تحصل على تدريب صيفي في مجلة بارزة في نيويورك، وأثناء حضورها المهرجانات السينمائية تعتمد النجمة الصغيرة الإطلالات البسيطة، والمكياج الهادئ وتسريحات الشعر الناعمة التي تساهم في تألقها، علمًا أن مسلسلها " Alienist" يُعرض على "نيتفلكس" في 19 أبريل/ نيسان الجاري.