لندن - سليم كرم
تنطلق فعاليات معرض "قصة لأزياء الأميرة ديانا" في فبراير/شباط المقبل وتجده بعدما تفتح لك أبواب قصر "كنسينغتون"، ومن المقرر أن يقدم هذا المعرض بعض ملابسها الريفية الأنيقة التي توحي لنا بالطبيعة ما ترتديه المرآة في تلك الأماكن.
وكانت "الأميرة ديانا" تتمتع ككونها شخصية مشهورة بالحضور والأناقة والغموض أحيانا وهذا يرجع إلى أن خزانة ملابس الأميرة ديانا تمثل أحد أسلحتها السرية في التواصل مع الناس. فكانت ملابسها المخصصة للجولات الخارجية لها الطابع الدبلوماسي المصمم بميزان من دهب، ففي زياتها لليابان عام 1986 اختارت بعناية راقية القبعة الحمراء وأرفقتها مع فستان أبيض به نقط حمراء تشبه النقطة الحمراء في علم اليابان، وبينما في زيارتها لبكستان اتبعت نفس النهج في اختيارها للملابس فاختارت الفستان الأخضر وهو اللون الذي يمثل لون العلم الباكستاني.
وليس إعلان افتتاح معرض الأميرة ديانا في قصر " كنسينغتون" الأول من نوعه على الإطلاق، ويعد هذا المعرض الأكبر من نوعه بين كافة المعارض السابقة ويضم المعرض 26 طقم ملابس مميزة للأميرة ديانا، كما يضم المعرض فستان الأميرة ديانا الشهير الذي رقصت به مع "جون ترافولتا" في حفل البيت الأبيض عام 1985، وفستان آخر أقل شهرة ارتدته في رحلتها لمدينة البندقية عام 1985.
وكانت كل ملابس السهرة من اختيارها تختارها بتلقائية شديدة دون الحاجة للحرص الشديد في اختيارها وهو الأمر الذي كان يوفر لها الكثير من المرح. وكان لفستانها الأسود الشهير عامل اللمعان عندما يحل الظلام حيث يستمد اللمعان ممن ترتديه. فهي من أضافت جمالا للفستان "مكشوف الظهر" وهو الفستان الذي ارتدته في اللية التي اعترف فيها الأمير "تشارلز" بخيانته لها عام 1994. إذ كان لها السبق أيضًا بمنح الملابس الرياضية الكثير من الحيوية والأناقة، وكان ذلك بارتدائها القمصان الرياضية الفضفاضة في مباريات لعبة "البولو"، وفي يوم العطلات كانت ترتدي سترات كرة القدم الأميركية والغريب أن الأميرة ديانا استطاعت بذوقها الفذ أن تحول ملابس أواخر القرن العشرين المنسحقة لتحفة فنية رائعة تبهر الأجيال جيلًا بعد جيل.
وتقول "آنا هارفي" كاتبة في مجلة الموضة "فوج" إن الأميرة ديانا كانت اختياراتها مدروسة للملابس التي ترتديها لأنها تعلم أن اختياراتها للمبلاس سوف تفسر بالطبع، حيث كانت طريقتها في اختيار الملابس ملهمة للكثيرين، لكن الملابس التي اختارتها في مناسبة إعلان خطبتها الأول لم تكن بالقدر الكافي من الأناقة حيث كانت على علم بذلك أنها تملك بريطانيا العظمى. فكانت تتمتع بقدر من الذكاء فيما يتعلق بإبراز أنوثتها، فهي تعد مثالًا يُحتذى للكثير من النساء حول اختيارات ملابسهن وكيفية ارتدائها.
وتظهر بقوة في مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصًا "الانستغرام"رغم الفجوة الزمنية الكبيرة بين الأميرة ديانا وجيل اليوم، إذ ينشر العديد من محبي الأميرة صورصا لها على حساباتهم الشخصية. ويوجد حساب على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام" يحمل اسم "عاشقة الأميرة ديانا للأبد" حيث بلغ عدد المتابعين لهذا الحساب 130 ألف متابع، ويضم هذا الحساب العديد من صور الأميرة المحبوبة وهي ترتدي ملابسها الأنيق. وهذا مما لا شك فيه يظهر مدى حب الجيل الحالي للأميرة واتخاذها كرمز للأناقة والجمال.
وتختلف الأميرة دينا عن غيرها من مشاهير الموضة في كثير من الأمور، حيث كانت تفضل ارتداء الفساتين مكشوفة الظهر والتي تكشف عن كامل أنوثتها قبيل وأثناء فترة خطوبتها لكنها بعد طلاقها من زوجها أخذت منحى آخر في الملابس فبدأت بارتداء الملابس الجنسية وغير الرسمية أكثر مما كان في سيرتها الأولى وعلى الرغم من هذا أضافت روحها وأناقتها لتلك الملابس فصارت حلة فنية.
وفي عام 1983 بعد زواجها بسنتين من الأمير "تشارلز" ظهرت على غلاف مجلة "ذا أوفيشل سالون رينجيرز" بمجوهراتها وبلوزة أنيقة سارت فيما بعد ملابس رسمية للعديد من البنات حول العالم. والذي ساعد الأميرة المحبوبة في أن تظهر بكامل أناقتها التعاون الشديد مع أبرز الشركات العالمية سواء من شركات الملابس أو شركات مستحضرات التجميل أو مصممين عالمين لفساتين السهرة الخاصة بها كما كان لها صالة العاب رياضية تمارس فيه رياضتها للحفاظ على رشاقتها، وكانت الصالة بجوار ميناء تشيلسي.
وذكر "ريد" أن الأميرة ديانا كانت ملهمة للكثير من النساء، فكان يرها ترتدي الملابس الأنيقة العصرية وتداعب الأطفال في المدارس، وكان يراها أيضا تركض بالملابس الرياضية فهي تمثل أيقونة الموضة للمرأة في القرن العشرين. وبالنسبة للكثير من المعاصرين للأميرة فقد سحرتهم بروعة إطلالتها وبأناقة ملابسها التي سرعان ما تخطف الأضواء والقلوب.