باريس - مارينا منصف
يرغب الكثيرون في إلقاء نظرة على مجموعة ستيلا مكارتني الجديدة، التي ظهرت في عام 2017، للحصول على تكريم اختيار بعض من تصميماتها من ملابس بالمورال، مثل المعطف الأخضر المبطن الرائع الذي يشبه الشرنقة، ونظرًا للأمطار الغزيرة في باريس، السبت "وطوال عطلة نهاية الأسبوع، والتي لم تكن مشجعة للمصورين للحصول على صور العارضات والفنانين خارج قاعات العرض"، كان من المناسب للمصمّمة أن تجلب نكهة بريطانية واضحة لمجموعتها لخريف/ شتاء 2017.
وجلبت جوانب الحياة البريطانية المتواضعة، مثل السراويل الرياضية المصنوعة من الجلد المدبوغ المزيف والنايلون المعاد تدويره من الزجاجات البلاستيكية المنتشلة من المحيط، كما قدمت ستيلا لوك للسير في الشارع رائع، مثل البامبر جاكت النحيفة التي تصل من الرأس إلى أخمص القدمين بلون البشرة وسراويل قماشية، وثابرت مكارتني من أجل تطوير النسيج المثير للإعجاب، فإذا كنت لا تعرف موقفها من حماية الحيوانات، سوف تظن أن تلك الجلود التي قدمتها حقيقية.
إلى جانب هذا كان هناك تصميمات أكثر كلاسيكية للملابس المستوحاة من أزياء الفروسية، وأول لوك كان سترة مزدوجة الصدر الطويلة بما فيه الكفاية لتصل إلى الفخذ، فيما جاءت العارضة عارية السيقان تحته، مع ارتداء قميص أبيض برقبة قلنسوة تحته. وكان الهيكل متمشيًا مع هذه الخطوة للتركيز على الكتف، مع الأذرع المقتطعة على نطاق واسع، وبعد العرض، أوضحت المصممة البالغة من العمر 45 عاما أنها كانت تركّز على الدقة في هذا الجانب من بريطانيا ومن ثم محاولة التشكيك فيها قليلا، وتعطيل وتفكيك هذا الوهم، وكان هناط سترة أخرى بتصميم صدر بأزرار مصطفة أفقيا، منقوشا بالكثير من الأشكال المحاكة، إلى جانب فستان ميدي من الحرير، والذي سوف تشاهده كثيرا هذا الموسم، كما كان هناك إشارة إلى جانب أكثر جرأة في تصميمات ستيلا، مع مستوى أعلى من اللوك الشيك الذي قد تجده في بلاكبول، مع ياقة عالية محبوكة وفساتين منقوشة على شكل مخروط مع تفاصيل صدرية.
وانتهى العرض باحتفالية "بريطانية"، حيث سارت العارضات على منصة باريس أوبرا غارنييه في الخاتمة، ليجتمعن معا ويرقصن ويغنين أغنية جورج مايكل "الإيمان".