كانبيرا _ ىريتا مهنا
من المقرر أن يكشف مارك نيوسون النقاب عن "الكأس الكريستالية" التي صممها لحفل توزيع جوائز الموضة لعام 2016، الذي سيعقد في 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل. وليس هناك سوى أشياء قليلة في هذا العالم لم تصل إليها يد المصمم الملهم الأسترالي مارك نيوسون، فأعماله تمتد من الأثاث، واليخوت والطائرات إلى الساعات والأقلام وزجاجات العطور حتى شجرة عيد الميلاد لهذا العام، وهو الأن يضيف هذا التصميم الجديد إلى قائمة أعماله العامرة.
وكان للكؤوس السداسية التي صممها بالتعاون مع سواروفسكي والتي يوجد منها 15 كأسًا ولكل منها أبعاد مختلفة، صدى من بعض أعمال المسميين السابقين مثل الجزء الداخلي من مطعم "ليفر هاوس" في "سيغرام هاوس" والذي تضمن شكل قرص عسل سداسي. وكانت الأعمال اليدوية التي قام بها سواروفسكي في مقر أقامته في اتينس، النمسا مستوحاة من هياكل البلور الصخري.
وصرح نيوسون في لقاء حصري لصحيفة "التلغراف" ان "لديه علاقة صداقة كبيرة مع سواروفسكي، فقد كانت تجمعني صداقة امتدت لأعوام مع ناديا سواروفسكي، ولكن لم نعمل أبدا على أي مشاريع تجارية معًا، لذلك كنت سعيدًا ليطلب مني القيام بتصميم الكأس".
وأضاف مارك أن "كريستالات" سواركوفسي تعتبر موادَّ رائعة حيث كانت فرصه عظيمة للعمل بهذه الصخور الطبيعية بأشكالها المنتظمة والمتعرجة، مشيراً إلى أنه يعتقد أن الكأس يُبرز تألق المواد وانعكاسيتها، قائلاً إنه عندما رتب أفكاره لصناعة هذا الكأس استطاع أن يخلق تأثيراً ساحراً خاصًا به حيث إنه لم يستطع تحقيق مثل هذه الجودة بأي عمل قام به من قبل.
وأكد مارك أن تجربة التعامل مع مواد جديدة هو ما يثير المتعة في نفس المصمم أياً كان المشروع الذي يعمل عليه حتى لو كان هذا المشروع مجرد صنع معلقة صغيرة، ففي بادئ الأمر يُنظر إلى الهدف كالمشكلة التي تحتاج العديد من الحلول بطريقه بسيطة، مبتكره وجميله عن طريق استكشاف التكنولوجيا الحديثة، والأدوات والأساليب الجديدة في إنشاء وخلق المشروع الذي تعمل عليه، مضيفا أنه يبذل الكثير من المجهود الذهني قبل رسم التصميم وهذا المجهود يحتاج إلى تأمل لتحويل هذه التأملات إلى افكار تنفذ على ارض الواقع.
وأوضح مارك أن شراكته مع مهرجان جائزة الموضة 2016 يعكس زيادة الدمج بين صناعة الرسم الفني، والموضة، والفن، مضيفاً أنه يؤمن بأهمية التبادل بينها حيث أنه يعتقد أن هناك العديد من المصممين الذين ليس لديهم أي افكار عما الذي يجري في صناعة الموضة، الموسيقى والأفلام، ناصحاً المصممين بأنه من يعمل على تصميم ورسم ما للعامة وللمستهلكين فلن ينجح إلا إذا أصبح واعياً ومدركاً للأحداث الجارية من حوله، مضيفا أن على المصمم أن يكون على علاقة جيده بثقافته المعاصرة وإلا سيكون غير مناسب لهذه المهنة.
وقال مارك أنه معجب بأداء العديد من تلامذته من المصممين مثل "انزو ماري" و"بورنو موناري" و"اشيل كاسيتوغلوني" والعديد من الفنانين وصناع الأفلام من أمثال "ستانلي كوبرك" ومن مصممي الموضة العالمية مثل "عزالدين عليا " حيث أنه يعتبر مبدعًا حقا بسبب فهمه وتقديريه لكيفيه صناعة وتصميم الأشياء.
وفي ما يخص عالم السيارات، قال نيوسون أنه متعصب لنوعية السيارات العتيقة فهو يحب السيارات القديمة لجمال تصميماتها، وهو الوقت الذي كانت فيه التصميمات في أفضل أشكالها، وكان ولعه واضحاً بهذه النوعية من السيارات عندما قام بتصميم سيارة بعام 1999 كان هذا المشروع واحداً من أفضل الأعمال المحببة إليه، والذي كان بمثابة تصميم 500 منتج بمشروع واحد.