ويني هارلو تتحدى المرض وتصبح أول عارضة أزياء مصابة بالبهاق

يبدو أن العام 2016 هو العام الأهم في حياة ويني هارلو، حيث بدأت مواعدة لويس هاملتون، كما أنها تقدمت شوطًا كبيرًا في عالم الموضة.

فمن هي السمراء الساحرة التي أسرت قلب بطل سباق فورميولا وان؟

انتقلت ويني "22 عامًا" من متسابقة في برنامج "أميركا توب موديل" الذي يتسابق فيه المتقدمون للمنافسة على  أفضل عارض أزياء، إلى دور البطولة في حملة ديزل للملابس.

وقد تربت ويني، واسمها الحقيقي شانتيل براون يونغ، في تورونتو مع أم وحيدة، مصففة الشعر ليزا براون، ولكن ما يجعل ويني مميزة حقًا في عالم الأزياء هو تحديها للقواعد التي تحكم هذا العالم، حيث تم تشخيصها بالبهاق عندما كانت في سن الرابعة، مما يجعلها من بين واحد في المائة من السكان الذي لديهم تلك الحالة.

وقد عانى مايكل جاكسون من نفس الحالة، حيث أوضح أن بشرته كانت شاحبة نتيجة لعدم وجود الميلانين في جلده، وعانت ويني الأمرين بسبب ذلك المرض، حيث لقبت بقسوة بالـ"حمار الوحشي" و "البقرة" بسبب كبر البقع البيضاء التي تغطي وجهها وجسمها.

وقالت ذات مرة: "لقد تلقيت العديد من التعليقات منها أنني برصاء، أنني أتحكم في كيفية تغيير جلدي، أنني أقوم بتبييض بشرتي، أن بشرتي احترقت، أيا من ذلك ليس صحيحًا، لو كنت سوداء تمامًا لأصبحت عارضة، لو كنت بيضاء  لأصبحت عارضة أيضًا، أنا لست ما يمثله جلدي، أنا عارضة بحالة جلد مريضة".

وأضافت في مقابلة أخرى مع مجلة كوزموبوليتان: "دعاني الأطفال في الماضي أنني بقرة وقاموا بالمواء في وجهي. أتذكر كم جلست قرب نافذتي أتمنى من النجوم أن يشفى جلدي وأن تذهب تلك الحالة بعيدًا".

وتعرضت ويني للعنف البدني بسبب تلك الحالة، وذلك عندما زج بها بعض الفيتات في معركة، وهو ما جعلها لا تذهب إلى المدرسة عندما كان عمرها 17 عامًا، ولم تندم على ذلك أبدًا.

وعملت ويني في مركز الاتصالات، اشتهرت من خلال "فيسبوك" واشتهرت بسرعة حتى وصلت إلى أن تصبح نجمة في سلسلة من الحملات والدعاية، وجاءت صدمتها الكبرى عندما تألقت في برنامج أميركا التالي توب موديل في عام 2014، وقالت تايرا بانكس أن جلد ويني يكسر الحواجز وهو ما يجعلها جميلة.

تصف ويني،  نفسها الآن بأنها "سوبر موديل البهاق" على أنستغرام، يحتفي بها لنظرتها المميزة، أصبح لديها أكثر من مليون متابع على وسائل الاعلام الاجتماعية ودعيت مؤخرًا إلى مدرستها الثانوية لإعطاء خطاب تحفيزي للطلاب، للحديث عن التمييز الذي واجهته.

وتحدثت ويني لأول مرة علنًا ​​عن حالتها الجلدية في عام 2011 عن طريق نشر شريط فيديو على يوتيوب بعنوان "البهاق" إنها حالة مرضية في الجلد ليست مبدل لطريقة الحياة".

وعلى الرغم من أن عمرها كان 17 عامًا فقط في حينها، إلا أنها قالت ببلاغة للمشاهدين: "البعض لديهم بشرة سوداء، والبعض لديهم جلد بني، أنا لدي الاثنين".

وأضافت: "عندما تقدمت في السن، صار الأمر أكثر صعوبة لأن الأطفال عندما يكبرون يصبجون أكثر شراسة، لذلك مريت بالكثير من البلطجة ودعاني الناس بالحمار الوحشي أو البقرة لذلك الأمر كان يزداد سوءًا".

وقالت في بعض الأحيان عانيت من أفكار انتحارية، ولكني وجدت القوة للتراجع، وانتقلت من كاليفورنيا إلى كندا مع عائلتي مما وفر لي فرصة لبداية جديدة.

عندما صارت أكبر، قالت ويني أنها وجدت غريبا عندما بدأ الناس يخبرونها كم هي جميلة، مضيفة أن الأمور قد عملت لصالحها لأنها تقبلت ذاتها كما هي، واستخدمت حالتها لمصلحتها  قائلة "لقد أحببت نفسي، وبذلك بدأت الفرص تلاحقني، وأشكر الله على كل منهم. لذلك حاول تحب نفسك كما هي".

وفي الوقت الذي قامت فيه ببطولة أميركا توب موديل، سارت ويني على ممشى عارضات أشيش في لندن، ولعبت دور البطولة في حملة شو ستوديو، كما  صنعت صداقات مع العديد من المشاهير، مثل بيونسيه التي شجعتها ووصفتها بالمرأة القوية، دريك، وصديق ماريا كاري السابق.