واشنطن ـ رولا عيسى
خسرت دار "غوتشي" للأزياء الشهيرة، رئيسها التنفيذي، باتريسيو دي ماركو، في أوائل كانون الأول/ديسمبر، وهو المنصب الذي احتفظ به لخمس سنوات.
وجاءت هذه الخطوة التي كانت متوقعة منذ فترة طويلة، بمثابة صدمة لدور الأزياء العالمية.
وأراد "دي ماركو" التوضيح في وثيقة أصدرها للموظفين، وفي خطابه لهم داخل مقهى الشركة في فلورنسا، إيطاليا، أكد أنه تم طرده وأنه لم يكن لديه أي نية للمغادرة.
وألقى دي ماركو اللوم في خطابه على أعدائه في "غوتشي" الذين يخططون لسقوطه، ولم يذكر أسماءًا بعينها ولكن بدلًا من ذلك وصفهم بالأقزام.
وقال في الوثيقة المكونة من 3000 كلمة، والتي حصلت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية على نسخة منها، وترجمتها من الإيطالية إلى الإنجليزية، "لقد تركت عملي دون إرادتي، وترتكت جوتشي، "كاتدرائيتي"، دون أن يكتمل عملي بها، فمن المؤسف أنني لن أتمكن من رؤية هذه القصة الجميلة تكتمل".
كما خسرت زوجته، فاريدا جانيني عملها كمديرة "غوتشي" الإبداعية، في ديسمبر/ كانون الأول.
وتابع " دي ماركو" في مذكرة وداعه للشركة أنه فقد وظيفته، والتي اعتبرها جزءًا منه، لأن هناك مجهولون في الشركة، بما في ذلك بعض الناس المقربين منه، بدأوا في تدبير مؤامرة ضده.
وتابع: "غوتشي هي أكثر علامة تجارية أحببتها في حياتي، وسأظل أحبها، وهي المكان الذي التقيت فيه حب حياتي، "جيانيني".
وقال إنه يريد تكريم العديد من الناس في غوتشي، لكنه خص " جيانيني" فقط، ليس لأنها أفضل شريك ممكن لشخص صعب ومعقد مثله، على حد قوله، لكن لأنها ساعدته في مكان العمل على وضع العمل فوق كل شيئ حتى على حساب الحياة الشخصية، فقد كانت هي حب حياته، وأفضل شريكة يتمناها أي أحد.
وجاءت الإقالة المزدوجة لـ "دي ماركو" و"جيانيني" بمثابة مفاجأة للجميع، وسرعان ما اختارت الشركة الأم لغوتشي" مساعد جيانين" إليساندرو ميشيل لتعيينه في منصبها .
وكانت وسائل الإعلام، تداولت بعض الأسماء المرشحة المؤهلة للفوز بمنصبها، ومن ضمنها المصمم العالمي ريكاردو تيسشي، من ماركة جيفنشي الشهيرة، أو المصمم الأميركي الصاعد جوزيف ألتوزورا، أو هادي سليمان من دار أزياء سان لوران.
وأعلنت "جوتشي" يوم 21 كانون الثاني/يناير، التعاقد مع "ميشيل"، الذي كان قد أمضى السنوات الـ 12 الماضية في قسم إكسسوارات غوتشي، والثلاثة الأخيرة كمدير مشارك لـ "جيانيني"، الأمر الذي فاجأ عالم الموضة لأنه شخص مجهول بالنسبة لها.
وقال أحد التنفيذيين في الشركة الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، عندما سئل عن تعيين "ميشيل" : "تعيينه ليس له معنى بالنسبة لي، ولم أكن أتوقع أن يذهب هذا المنصب لشخص مجهول".
ولم ترد "غوتشي" التعاقد مع أي مصمم من خارج الشركة، وفقًا لشخصين مطلعين على العملية، ولذلك استقرت الشركة على مساعد " جيانيني" منذ فترة طويلة.
ويبلغ عمر الشركة حوالي مائة عام، وكانت تولد الكثير من الأرباح والإيرادات إلا في العقدين الأخيرين.
وقال الرئيس التنفيذي السابق لغوتشي، دومينيكو دي سولي: "كانت الشركة مفلسة، وعلاوة على سوء الإدارة"، وانخفضت أرباح تشغيل "غوتشي" بنسبة 6.7 % في 2014. وكانت تعاني لسنوات من خسائر في الأرباح.