واشنطن - رولا عيسى
كشف خبراء، الثلاثاء، عن أول عقار لوقف تقدم مرض الألزهايمر، يمكن أن يكون متاحًا في غضون عقد من الزمن، في ما يسميه العلماء بعصر التفاؤل الكبير للقضاء على الخرف؛ ليصبح الدواء في متناول أيدي الجميع مع حلول 2025.
وأشار البروفيسور من كلية لندن جون هاردي أنهم ينتظرون نتائج التجارب الرئيسية المتوقعة في الأشهر المقبلة، وإذا كانت النتائج ايجابية سيستعد العلماء للبحث بقوة أكبر، وأكد دكتور جون " أعتقد أننا نسير على طريق اكتشاف بعض العلاجات مع حلول 2015، وعندما تأتي نتائج هذا العقار، فإذا كانت النتائج ايجابية فسنعرف اذا كنا نسير على الطريق الصحيح."
وأوضح " عندما نعرف أننا على الطريق السريع، فسنكثف أبحاثنا للوصول الى نتائج أكبر، وفي السنة المقبلة سنعرف اذا ما كانت هذه الحقبة أفضل في علاج تطور مرض الألزهايمر".
وتكمن المشكلة الرئيسية في المعركة ضد الخرف في ان الأدوية الموجودة تهاجم أعراض المرض فقط، فيما يركز العلماء على علاجات تبطئ المرض نفسه من التطور، من خلال قتل تراكم بروتين أميلويد بيتا في الدماغ.
وأظهرت التجارب الرئيسية للعقاقير الجديدة مؤشرات على امكان ابطاء تطور الألزهايمر، وفي التجارب الاولى لعقار سولانيزماب الذي أنتجته الشركة الأميركية "أيلي ليلي" ظهر انخفاض معدل تدهور الحالة العقلية بنسبة 34%، في نتائج نُشرت العام الماضي.
وينتظر العلماء نتائج التجارب النهائية هذا العام قبل اتخاذ قرار بشأن الدواء وامكاناته، ويسمح ابطاء تطور الخرف للناس الذين يصابون بهذا المرض بالعيش بشكل مستقل لفترة أطول، ويقدر الخبراء أن تأخير ظهور مرض الألزهايمر لمدة خمس سنوات يمكن أن يقلل عدد الذين يموتون من هذه الحالة، والتي تتمثل حاليا في ثلث الأشخاص فوق سن ال65.
أكد الدكتور دوغ براون من جمعية الزهايمر " هذا الدواء بلا شك يعتبر نقطة تحول في الطريقة التي يعالج فيها الخرف، وإمكانية تقليل عدد الوفيات بسببه."
وأشارت رئيسية مقدمي الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا جيل مورغان "الخرف هو أقسى مرض، فهو قاسٍ على العائلة وعلى الشخص نفسه، وتظهر الدراسات أن الخرف أكثر الأمراض رعبًا، حتى أكثر من السرطان، وعند مقارنته بالسرطان نعرف من خلال علم الاحياء والوراثة أننا سنصاب بالزهايمر قبل 20 الى 25 سنة وهذا أمر مرعب".