كانبيرا ـ ريتا مهنا
كشف بحث علمي جديد، عن أن العاملين في مكاتب ذات إضاءة طبيعية في النهار ينامون فترة أطول من غيرهم تصل إلى نحو 46 دقيقة، كما أنهم يشعرون براحة وسعادة في الحياة بشكل أفضل من الآخرين، موضحاً أن التعرض للضوء الطبيعي والتفاعل مع الجو يجعل بيئة العمل متوافقة مع الساعة البيولوجية للجسم ومن ثم لا يشعر الفرد بمخاطر كبيرة على صحته.
وأشار التقرير إلى أن واحداً من كل 3 بريطانيين يعانون من الأرق مع الضغط والاضطرار إلى تنفيذ العمل من المنزل ، مع فقدان الجودة بسبب قلة النوم. ومع ذلك فإن تكلفة قلة النوم ليلاً أعلى، حيث تسبب كذلك الأرق المستمر مما قد يرفع المخاطر الطبية مثل القلب والبدانة والسكر وقد يقصر الحياة، موضحاً أن التعرض للحياة الطبيعية يتحكم في الساعة البيولوجية للجسم.
وأجرى البحث على 49 موظفاً مكتبياً نصفهم يقضون يومهم في مكان ليس به إضاءة طبيعية والباقى يتعرضون لضوء النهار، حيث تم اختبار فترات النوم والنشاط البدني ونمط الحياة عمومًا، فوجد أن الأخيرين ينامون بشكل أفضل ويكونون أقل اضطراباً في الليل وأفضل للاختبار والنوم السعيد.
وحاول باحثون من جامعتي "آي ليونز" و"نورث ويسترن" في شيكاغو ومعهد "هوا هسيا للتكنولوجيا" في تايوان، التحقق من دور نوافذ التهيئة في المساعدة على النوم ليلاً، فأكدوا النتائج ذاتها، فيما ارتدى المتطوعون ساعات "هاي تك" هدية لمدة 45 يومًاً لاستخدامها في إجراء الاختبارات.
واقترحت الدراسة على مصممي مكاتب العمل أن يراعوا بيئات عمل الموظفين للتأكد من مدى الإضاءة والنوافذ بهدف حماية الصحة وسلامة الفرد، كما أكدت أن الممرضات غالباً هم الأقل قدرة على مواجهة إرهاق ضغوط العمل لكنهم قادرون على تحقيق الرضاء الوظيفي لو تعرضوا للجو الطبيعى والإضاءة لمدة 3 ساعات على الأقل يومياً.
وأضاف البحث أن المشكلة تكمن في إضاءة المكتب لأنها ليست من النوع الأزرق والذي يتحكم في ساعة الجسم و لا يتوفر إلا من خلال الشمس.