ادوية السرطان

 

حذر بعض الخبراء من أن الآلاف من مرضى السرطان قد يكونوا في خطر داهم، بسبب التحول الجذري الذي سيحدث في صندوق دعم العقاقير المضادة للسرطان، حيث ستصدر هيئة إقرار الأدوية القول الفصل الذي يمكن على أساسه تقدم العلاجات في نيسان/أبريل المقبل.

وقال الأطباء إن هذا الإجراء سيقيد الوصول إلى الأدوية المنقذة للحياة بالنسبة لمرضى السرطان، حيث أن هيئة إقرار الأدوية لديها سمعة برفض العلاجات المتاحة في بلدان أخرى، كما أنها تمنح الأدوية الجديدة عامين فقط لإثبات فعاليتها من حيث التكلفة.

ويواجه المسؤولون في هيئة إقرار الأدوية البريطانية مهمة إصلاح نظام العلاج، وهي السياسة الرئيسية لرئيس الوزراء، لديفيد كاميرون، لأنه يمثل عبئًا على الميزانية مع زيادة المرضى الذين يتقدمون لطلب العلاج.

وصيغت المقترحات التي من شأنها تحويل الصندوق إلى اختبار تشغيل جميع العلاجات الجديدة للسرطان. وكل دواء يجب أن يُظهر أنه ينقذ الحياة بما فيه الكفاية، ويحسن حياة المريض وليس مكلفًا للغاية، وتتخذ هيئة إقرار الأدوية القرار النهائي بعد ذلك.

وقال مستشار الأورام في مستشفى سرطان كريستي، مارك سوندرز، إن الإصلاحات لها عواقب وخيمة، ويبدو أن بريطانيا ستعود إلى الأيام القديمة السيئة للهيئة. وأضاف أنه عندما أحضر كاميرون صندوق عقاقير مضادة للسرطان، فجأة "أصبحت قادرًا على إعطاء الكثير من الأدوية التي لم أكن أصفها من قبل، وكنت قادرًا على إعطاء المرضى أفضل علاج، أما الآن فنحن في طريقنا إلى سوء أوضاع الهيئة مرة أخرى، حيث سنضطر إلى حصر جميع الأدوية لدينا".

وعبَّرت مؤسسة أندر أنواع السرطان عن قلقها الشديد، وكتب رئيسها التنفيذي، أندرو ويلسون، إلى وزير الصحة، جيريمي هانت، يتوسل إليه أن يتدخل، مؤكدًا أن هذه المقترحات تمثل خطوة إلى الوراء بالنسبة للمرضى وخدمات السرطان، ومن المرجح أنها ستوجه ضربة موجعة إلى كل من يحاول الحصول على العلاج في جميع أنحاء إنجلترا.