لندن ـ كاتيا حداد
تدعي سيدة أنَّ لديها اضطراب نادر في الدماغ يجعلها تخلع ملابسها في العلن، وتؤكد أنَّ هذه الحالة تدمر حياتها.
وأصيبت ليان يون، التي تبلغ من العمر (41) عامًا، بورم غير سرطاني صغير، مُستقر في دماغها، ما يجعلها تدخل في نوبات لها آثار جانبية غربية ومحرجة، فهذه النوبات تجعلها تخلع ملابسة الداخلية.
صرحت السيدة ليون بأنَّ هذه الحالة تبدو مسلية للناظرين، لكنها في الحقيقة هي حالة مؤذية بالنسبة لها، لأنَّها لا يمكنها الاستمرار في وظيفة، في حين أنَّها تناضل من أجل تربية طفليها الصغيرين.
وتعتمد على مقدمي الرعاية لتوصيل طفليها، كيران (9 سنوات) وميغان (6 سنوات)، إلى المدرسة، كما تعتمد بشكل كبير على زوجها ديفيد (43 عامًا) وهو بائع أحذية.
وأكدت ليون أنَّها ليس لديها أي فكرة عما تفعله أثناء النوبات، فهذا يشبه المشي أثناء النوم، موضحةً أنَّ هذه الحالة عرضتها لكثير من المواقف المحرجة.
وأضحت أنَّها أصيبت ذات مرة بنوبة وهي تتسوق، وبدأت تخلع ملابسها، وعندما استعادت وعيها فوجئت بأنها لا ترتدي سوى ملابسها الداخلية.
وأضافت: أنا متأكدة من أنَّ هذه الحالة تبدو مضحكة لبعض الغرباء ولكن ما أتعرض له سوف يدمر حياتي، وتعرضت لنوبة ذات مرة في سيارة الأجرة، هذا شيء مهين لأنَّ أحد السائقين طلب الشرطة للإبلاغ عن فعل غير لائق.
وأُصيبت ليون بهذه النوبات منذ أن كانت في الرابعة من عمرها، واحتار الأطباء في تشخيص حالتها، التي تتلخص في وجود ورم غير سرطاني صغير يسبب نوبات وانقطاع كهرباء الدماغ وفقدان الذاكرة، ويٌعتقد أنَّ هذه الحال تصيب فردًا واحدًا فقط في كل مليون شخص.
وأجرت ليون، وهى فى الـ17 من عمرها، عملية جراحية للتخلص من هذا الورم، ولكن نتيجة هذه العملية كانت أسوأ، وتتعرض السيدة ليون لخمس نوبات أو أكثر يوميًا، وتستمر بعض النوبات لثوان قليلة والبعض الأخر يستمر لمدة نصف ساعة.
وبيَّنت السيدة ليون أنَّها تعيش في رعب، كما أنها في كثير من الأحيان تتبول على نفسها أثناء النوبات، لذا تضطر لارتداء حفاضات البالغين.
وأضافت: لا أستطيع الخروج ليلة واحدة مع أصدقائي خوفَا من هذه النوبات، فسوف يكون من المحرج إذا عدت إلى منزلي دون ملابس.
تعاني السيدة ليون أيضًا من مواقف محرجة في المنزل، وأوضحت أنه ذات مرة عندما استعادت وعيها وجدت أنَّها تضع ساقها في أحد بناطيل ابنتها التي تبلغ من العمر 8 سنوات, مضيفة "في كثير من الأحيان أمشي من غرفة إلى أخرى لا ارتدي شيئًا سوى ملابسي الداخلية، ولا أدرى ماذا يحدث".
وتابعت: أكره أن يرى أطفالي والدتهم خلال النوبات عدة مرات من اليوم الواحد، مؤكدةً أنَّ زوجها متفهم حالتها لدرجة كبيرة، ولكن حالتها تضع ضغطا مستمرًا على زواجهما.
وبالرغم من حالة ليون المنهكة إلا أنَّها تناضل أيضًا للاستمرار في أي وظيفة.
كانت تعمل ليون لفترة وجيزة في سوبر ماركت لكنها تركته بعد تعرضها لموقف محرج من مواقفها المعتادة، موضحةً "ليس لدي أي فكرة عما حدث ولكن يمكنني القول أن زملائي كانوا خائفين منى بعد ذلك الموقف".
يمكن علاج حالة السيدة ليون النادرة باستخدام جراحة ثقب المفتاح للتخلص من الورم، ولكن هذه العملية متاحة حاليًا فقط في الولايات المتحدة وتكلف 95 ألف جنيه إسترليني.
وأكدت السيدة ليون: أنها يائسة لإيجاد وسيلة للتغلب على هذا الورم، وتحاول جمع المال لإجراء هذه العملية المكلفة في أميركا.