البكتيريا

أكدت دراسة بحثية جديدة أن استخدام مضادات التعرق يقتل البكتيريا الطبيعية تحت الإبط، ويحتمل أنه يغيِّر عملية تطورها برمتها، وأن المنتجات اليومية تغيِّر نوع وكمية حياة الجرثومة تحت الإبط، حيث مجموعة فريدة من الميكروبات تعيش هناك.

ودرس الباحثون من ولاية كارولينا الشمالية الأميركية تأثير مضاد ومزيل العرق على البكتيريا التي تعيش تحت الإبط، فوجدوا أن استخدام منتجات مضادات التعرق يحد بشكل كبير من نموها، ولكن حتى الآن لم يُعرف تمامًا الآثار المترتبة عليها، وتعيش الآلاف من أنواع البكتيريا على جلد الإنسان على الرغم من أن القليل من الأبحاث أجريت لتحديد أي نوع أو وظيفة تلك البكتيريا.

وقسّمت الدراسة المشاركين الـ17 إلى 3 مجموعات، ولاحظوهم لمدة 8 أيام، وأعطوا للأولى منتجات مضادات التعرق، والتي تهدف إلى الحد من العرق، وأعطيت الثانية مزيل العرق، الذي غالبًا ما يتضمن الإيثانول أو مضادات أخرى لقتل الميكروبات المسببة للرائحة، في حين أن المجموعة الثالثة لم تستخدم أي منهما.

وعند الملاحظة على مدار أيام الدراسة وجد العلماء الكثير من التباين، مما يجعل من الصعب استخلاص استنتاجات نهائية، ففي اليوم الأول كان الذين استخدموا مضادات التعرق لديهم ميكروبات أقل في العينات الخاصة بهم عن الناس الذين لم يستخدموا المنتج على الإطلاق، وبالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما كان الناس الذين اعتادوا استخدام مزيل العرق في الواقع لديهم ميكروبات أكثر- في المتوسط- من أولئك الذين لم يستخدموا المنتج.

ومع ذلك، عندما بدأ كل المشاركين في استخدام مضادات التعرق في اليوم السابع والثامن، وجدوا عددًا قليلًا جدًا من الميكروبات على المشاركين، وتم التحقق من أن هذه المنتجات تحِد بشكل كبير من نمو الميكروبات.