الشيشة

خلصت دراسة حديثة إلى أن العمال الذين يعملون في حانات تقدم الشيشة في مدينة نيويورك، يستنشقون مستويات خطرة من غازي أول أكسيد الكربون والنيكوتين أثناء العمل، حيث تم إجراء اختبارات على عُمَال البارات لدى إنهائهم نوبات عملهم، فوجدت أن 10 عمال ممن يقدمون النرجيلة لديهم مستويات مرتفعة من السموم وعلامات تعريفية على حدوث الالتهابات التي ترتبط بأمراض الشعب الهوائية والقلب.
 
وتشابهت نتائج بعض تلك الاختبارات بتلك التي ظهرت في مدخني السجائر الشرهين، وهي نتيجة مثيرة للسخرية بالنظر إلى أن العديد من الشباب يرون أن تدخين النرجيلة كبديل آمن للسجائر، ففي مدينة نيويورك ما يقرب من 140 حانة تقدم الشيشة، يتردد عليها عادة أشخاص من الشرق الأوسط أو من أصل هندي، والشباب من جميع الخلفيات.
 
وتربط الدراسة الأولى من نوعها، سوء نوعية الهواء في حانات الشيشة، بالآثار الضارة على العمال، وتوصي النتائج بمراقبة أقرب لهذه الصناعة لحماية الجمهور، حيث إن التعرض للتدخين السلبي هو ثالث سبب رئيس للوفاة في الولايات المتحدة، ومسؤول عن ثلاثة آلاف حالة وفاة بسرطان الرئة وأمراض القلب و35 ألف حالة وفاة سنويا بين الأميركيين من المدخنين.
 
وبينت الدراسة الجديدة أن النيكوتين محمول في الجو في حانات الشيشة الأربعة التي شملها الاستطلاع، على الرغم من أن الشيشة القائمة على التبغ ممنوعة في هذه الأماكن من مدينة نيويورك، ووجد فريق البحث أن تركيزات ملوثات الهواء في الأماكن المغلقة تختلف، ولكنها كانت تتناسب طرديا مع عدد من الأشخاص المدخنين وأنابيب المياه المستخدمة.
 
ويوضح الباحثون أن العديد من صالات الشيشة بلا نوافذ مفتوحة أو أبواب لتهوية الدخان، كما وجدوا أن متوسط مستوى الزفير بأول أكسيد الكربون ارتفع بشكل ملحوظ بعد نوبات العمل للعمال.