القاهرة - محمد الشناوي
عقد رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، اجتماعًا مع عمداء كليات الطب ولجنة القطاع الطبي لمناقشة المشروع المقترح لقانون المستشفيات الجامعية بحضور وزيري الصحة والتعليم العالي.
وأكد محلب أنَّ المستشفيات الجامعية قاطرة الخدمة الطبية المميزة على مستوى الخدمات الصحية للمواطن المصري، إذ أنَّها لا تقدم خدمة صحية فقط، ولكن هدفها التعليم الطبي والتدريب والبحث العلمي الذي يلتزم به العاملون فيها.
وأضاف إنَّ "لدينا حوالي 90 مستشفى جامعي، تضم 16800 عضو هيئة تدريس، و6987 معيدًا ومدرسًا مساعدًا، و 28958 سريرًا، و3000 سرير عناية مركزة، ويتردد على هذه المستشفيات 16 مليون مريض سنويًا، منهم مليونا مريض طوارئ، وهذه المستشفيات يجب استغلالها الاستغلال الأمثل، وتطويرها، لتقديم الخدمات المرجوة للمواطنين".
وأكد رئيس الوزراء أنَّه لا مجال للشائعات بشأن مشروع القانون المقترح للمستشفيات الجامعية، مشدّدًا على أنَّه لن يتم خصخصة هذه المستشفيات، وأضاف إنَّ هذه بلدنا ونريد إصلاحها والقانون لم يحسم بعد ولن يصدر سوى بمشاورة أصحاب المصالح الحقيقيين وانتم منهم، لن نفرض قانونًا دون توافق.
وشدَّد على أنَّ الهدف هو تقديم خدمة طبية جامعية على مستوى عالٍ، "نريد جراحات، فلا تصلح معنا المسكنات، وسنشرح للمواطنين من خلال وسائل الإعلام أهدافنا، ليكون المجتمع ضاغطًا معنا للإصلاح، ولدينا إرادة سياسية ومجتمعية لتطوير المستشفيات".
كما أزال وزير التعليم العالي كل المخاوف المثارة بشأن مشروع القانون، وأكد أنَّ كل ما يثار ليس له أصل في القانون فلا خصخصة للمستشفيات الجامعية ولن تسلب هذه المستشفيات من الجامعات، كما أنَّ وظيفة هذه المستشفيات تعليمية وعلاجية وبحثية.
وأوضح وزير الصحة أنَّ المستشفيات الجامعية هي المصدر الرئيسي لتخريج أطباء مدربين على مستوى عالٍ، وهي الملاذ للمواطن للحصول على خدمة طبية جيدة، وأساتذتها هم الذخيرة الحقيقية للأطباء في مصر.
وأشار إلى أنَّ رئيس الوزراء شدَّد على ضرورة خروج هذا القانون بتوافق المجتمع الطبي، ثم طرح رؤيته لتطوير المستشفيات الجامعية، وأهمية التكامل بينها وبين مستشفيات وزارة الصحة.
وفى نهاية الاجتماع تم الاتفاق على الأطر التي وضعتها لجنة القطاع الطبي بشأن مشروع القانون الجديد، وستنظم ورشة عمل قريبًا للوصول إلى قانون يتم التوافق عليه.
واختتم رئيس الوزراء اللقاء بشكر الحضور على اهتمامهم بمصلحة هذا البلد والمواطنين، والتشديد على أنَّ مصر تنتظر منهم الكثير، قائلًا "بلدكم هتحمل عليكم.. فلا تخذلوها".