نيويورك ـ مادلين سعادة
كشفت دراسة طبية أميركية، أن الحرص على ممارسة رياضة المشي السريع يساعد على تحسين حركة واتزان مرضى الشلل الرعاش، فضلاً عن حالتهم المزاجية والانتباه.
وتشير الأبحاث إلى، أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الشلل الرعاش، وانتظموا في ممارسة رياضة المشي السريع قد تحسنت إلى حد كبير وظيفتهم الجسدية والعقلية.
وأوضح أستاذ العلاج الطبيعي والعلوم في جامعة نورث وسترن في شيكاغو دانيال كروكس، أن فوائد ممارسة الرياضة تنطبق على الشخص السليم والمريض على حد سواء، إلا أنها تبدو أكبر وأكثر فاعلية بين مرضى الشلل الرعاش.
ويعد مرض الشلل الرعاش، أحد الاضطرابات الحركية الذي يضعف قدرة المريض على التحكم في حركة العضلات.
وأجريت الدراسة الجديدة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "علم الأعصاب"على الانترنت، على 60 مريض شلل رعاش تراوحت أعمارهم مابين 50 إلى 80 عامًا جميعهم في مراحل مبكرة من المرض، ولا يعانون من أعراض الخرف أو مشاكل صحية خطيرة أخرى، ويستطيعون السير دون مساعدة.
وقد طالب الباحثون، المشاركين بالمشي 3 مرات أسبوعيًا، ليتم رصد معدل ضربات القلب للتأكد من سيرهم بخطى سريعة ولكنها متزنة ومعتدلة ليبدؤوا مع دورات 15 دقيقة لتزداد تدريجيًا لتصل إلى 45 دقيقة في المرة الواحدة.
وحددت الدراسة، كثافة معتدلة مثل معدل ضربات القلب الذي كان لا يقل عن 70 % من معدل ضربات القلب القصوى لعمر الشخص، بالنسبة لمعظم الناس، وهذا يعني أنهم كانوا يعملون في نطاق 104-111 نبضة في الدقيقة.
وقام الباحثون، باختبار الحالة البدنية والعقلية للمرضى قبل بدء الدراسة، ثم بعد 6 أشهر من بدء البرنامج، وأشارت المتابعة إلى حدوث تحسن ملموس في اللياقة البدانة للمرضى المشاركين في الدراسة فضلاً على تحسن قدرتهم على السير بخطى سريعة متزنة، بالإضافة إلى تحسن بعض وظائف خلايا المخ والحالة المزجية وتراجع الشعور بالتعب والاكتئاب ليصبحوا أكثر إيجابية وإقبالاً على الحياة.