أكدت نقابة الصيادلة، أنها تابعت بمزيد من القلق معاناة الأسر المصرية في الحصول على عبوات ألبان الأطفال المدعمة بعد قرار وزير الصحة بقصر توزيع ألبان الأطفال على مراكز الأمومة والطفولة، مما أدى إلى تكدس المواطنين والأمهات في صورة غير مقبولة، متهمة وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين بالتسبب في موجة الغضب الشعبي لنقص ألبان الأطفال.

وأدانت نقابة صيادلة مصر، في بيان لها الخميس، القرارات التي وصفتها بالكارثية لوزارة الصحة، بسحب توزيع ألبان الأطفال المدعمة من الصيدليات العامة، قائلة إنه بهذا القرار غير المدروس قد أغلق 60 ألف منفذ "صيدلية عامة"، لتوزيع الألبان مع العلم أن الصيدلية تقدم هذه الخدمة بدون هامش ربح ولكنها رسالة.

وأشارت إلى أن الوزير، أصدّر قرارًا بتقليل عدد الألبان المدعمة في مناقصة هذا العام من 21 مليون عبوة للعام الماضي ليصل إلى 18 مليون عبوة هذا العام، ورفض وضع حد أقصى لألبان الأطفال غير المدعمة اقتداءً بدول مجاورة مثل السعودية بعد مطالبات رسمية عديدة من نقابة الصيادلة.

وأضافت "مع العلم أنه في حالة عدم توافر الألبان المدعمة في مراكز الطفولة والأمومة فان على الأسرة شراء الألبان غير المدعمة بأسعار تبدأ من 57 جنيهًا للعبوة، وحذرت النقابة أكثر من مرة من انعدام الرؤية وعدم وضع آليات تنفيذ من وزير الصحة في حل مشكلة الألبان مما أدى إلى غضب شعبي عارم".

وأعلنت نقابة الصيادلة، عن تقديمها طلبًا إلى محافظ سوهاج الدكتور أيمن عبدالمنعم للحصول على ترخيص أرض لبناء مصنع للألبان لسد العجز الواضح في تصنيع ألبان الأطفال، مؤكدة دعمها الكامل للمريض والمواطن المصري وسوف تقوم النقابة باتخاذ كافة الإجراءات لحل هذه المشكلة. وأكد الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، أنه تم إحاطه مجلس الوزراء بالبدء في تفعيل ميكنة صرف لبن الأطفال بالكروت الذكية في المحافظات في 1005 مركز، بهدف وصول الدعم لمستحقيه.

وكشف وزير الصحة، أنه لن يتم توزيع اللبن المدعم للأطفال خارج تلك الوحدات الصحية، مؤكدًا أنه تم استيراد 18 مليون علبة لبن مدعم من الألبان العالمية للأطفال. وأوضح الوزير، أن الدعم الإجمالي للدولة للألبان يقدر بـ 450 مليون جنيه سنويًا، وأن الغرض من هذه المنظومة هو إحكام الرقابة والمتابعة والقضاء على تسريب الألبان، قائلًا "لا تسريب بعد اليوم للألبان والدعم سيصل لمستحقيه".