الخبز

أكد العلماء أن الإضافات المستخدمة في جميع الأطعمة "بما فيها الخبز والسمن والحلويات" قد تكون أحد أسباب الارتفاع الكبير في نسب سرطان الأمعاء، مشيرين إلى أن "المستحلبات"، والتي تضاف إلى الأطعمة المعالجة لتحسين ملمسها وتمديد مدة الصلاحية، تعمل على تغيير بكتيريا الأمعاء في المعدة.

ويخشى الخبراء من أن الإضافات قد تخلق كميات كبيرة من البكتيريا السيئة، وتعطل التوازن الصحي في الأمعاء، ما يسبب التهابًا في الأمعاء ويوفر للأورام بيئة صالحة للسكن والنمو، وقد وجدت الأبحاث السابقة أن الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في المعدة هي أحد العوامل الرئيسية وراء مرض التهاب الأمعاء.

ويساعد مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، وهما الأشكال الأكثر شيوعا من المرض، على نمو الورم، وقد سبق ووجد أن الالتهابات الناجمة عن هذا المرض تغيّر مستويات البكتيريا السيئة وتوجد في كثير من حالات سرطان القولون والمستقيم، ويعتقد العلماء أن المستحلبات قد تكون مسؤولة جزئيًا عن هذا الارتباط، لأنها تعزز تكون أورام القولون وإنتاج الأورام، ويعد هذا الشكل هو الثاني الأكثر شيوعا للوفاة بالسرطان في بريطانيا، بعد سرطان الرئة مما يسفر عن مقتل 16,200 سنويًا .

ويعتبر هذا المرض رابع أكثر تشخيص شائع بعد سرطان الثدي والبروستات والرئة، مع 41 ألف حالة يتم تحديدها سنويًا ، وقام باحثون من جامعة ولاية جورجيا  بتغذية الفئران بإثنين من المستحلبات التي تستخدم عادة، فقد أتاحوا لهم إما بوليسوربات 80 أو كربوكسي ميثيل سلولوز في جرعات مماثلة لتلك الموجودة في معظم الأطعمة المصنعة، ووجد الخبراء أن استهلاك الإضافات غيّر بشكل جذري البكتيريا في المعدة، اضافة إلى أنها تسبب التهابًا بدرجة منخفضة، مما يسمح لخلايا السرطان بأن تزدهر وتنمو.

وكشف رئيس فريق الباحثين الدكتور إميلي فينويس أن "نسبة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم قد تزايدت بشكل ملحوظ منذ منتصف القرن الـ20، ومن السمات الرئيسية لهذا المرض هو وجود الجراثيم المعوية المتغيرة التي تخلق بيئة مواتية لتكون الأورام"، ونشرت نتائج الدراسة في دورية أبحاث السرطان.