وجد مجموعة من العلماء أن الرجال الذين يذهبون إلى الفراش، قبل منتصف الليل لديهم فرصة أفضل لإنجاب الأطفال، لأن لديهم حيوانات منوية أكثر صحة وقوة، وقد يبدو الذهاب إلى النوم مبكرًا نصيحة مهمة للرجال الراغبين في أن يصبحوا أباء، ليس فقط لأنهم سيكونون معرضين دائما لنوم متقطع بسب أطفالهم.

وكشفت الدراسة أن لدي أولئك الذين ينامون بين الساعة 8 مساء و10 مساء، حيوانات منوية ذات حركة أفضل، وهذا يعني أن الحيوانات المنوية تتحرك بصورة أفضل، ولها فرصة أكبر في تخصيب البويضة، ويُعتقد أنَّ واحدًا من كل خمسة رجال بريطانيين، لديهم عدد قليل من الحيوانات المنوية. وقد انخفضت مستويات الأنجاب في السنوات الأخيرة، وسط مخاوف من السمنة وعدم ممارسة الرياضة، ما جعل الآلاف من البريطانيين يُعانون من العقم.

وتشير أحدث النتائج التي أجرتها جامعة هاربين الطبية في الصين، ونشرت في مجلة سسينس مونيتور، إلى أن النوم ومقدار النوم أمران في غاية الأهمية، ورصد الباحثون أنماط النوم بين 981 من الرجال الأصحاء، وفقًا لتعليمات الذهاب إلى الفراش بين 8:00 حتي 10:00، وبين الساعة 10 مساء ومنتصف الليل، أو بعد منتصف الليل.

وقيل لهم أيضًا أن يضعوا أجهزة الإنذار حتى يحصلوا على نوم ست ساعات أو أقل، من سبع إلى ثماني ساعات، أو تسع ساعات أو أكثر.

وأخذ العلماء عينات السائل المنوي العادية للتحقق من عدد الحيوانات المنوية والشكل والحركية، وأظهرت النتائج أن الرجال، الذين ذهبوا إلى الفراش بعد منتصف الليل كان لديهم عدد حيوانات منوية، أقل كما أن الحيوانات المنوية تتوفي في وقت مبكر، بكثير مما كانت عليه في المجموعات الأخرى.

كما أن النوم لمدة ست ساعات أو أقل جعل الأمر أسوأ من ذلك، مقارنة بالنوم هو لأكثر من تسع ساعات، وقال العلماء إنهم يعتقدون أن أوقات النوم المتأخرة وعدم الراحة الكافية ضارة، لأنها تزيد من مستويات الأجسام المضادة أنتيسبيرم، وهو نوع من البروتين الذي ينتجه الجهاز المناعي الذي يًمكن أن يدمر الحيوانات المنوية السليمة، ووجدت دراسة أجريت عام 2013، في الدنمارك أن الرجال يحصلون على ست ساعات في الليل، كانت عدد الحيوانات المنوية فيها أقل بنسبة 25 في المائة من الرجال، الذين ينامون ثماني ساعات كاملة، وقد وجد العلماء أن عدم وجود الراحة تجعل الخصيتين أقل حجمًا.