لندن _ ماريا طبراني
يجري الأطباء البريطانيون، جراحة لإصلاح فقرات العمود الفقري البالية من خلال شق في جانب المريض للوصول إلى الفقرات، حيث تقوم جراحة العمود الفقري على تفتيت وصهر العظام في أسفل الظهر، من أجل تخفيف الألم على المدى الطويل، وعادة ما يتم ذلك عن طريق فتح من خلال البطن أو من الجزء الخلفي من الجسم .
ويتم تنفيذ تلك العملية الرائدة، والمعروفة باسم الانصهار الجانبي "إكسليف"، بأدوات متخصصة عن طريق المنطقة الجانبية، وخلال العملية، يوضع مسبار خاص في عضلة الظهر يرسل إشارات تحذير إلى جهاز المراقبة عندما تصل الأدوات الجراحية الحصول إلى منطقة قريبة من الأعصاب الحيوية والشرايين، كما تستخدم حديثًا مراقبة الأشعة السينية لضمان أقل قدر ممكن من الأثار الجانبية.
وقال جراح العمود الفقري في مستشفى روبرت هانت، مات أوكندون، وأغنس جونز في أوسويستري في شروبشير، إن "هناك دائمًا تردد في العمل على العمود الفقري، إلا إذا كان ذلك ضروريًا تمامًا بسبب المخاطر، الذهاب عن طريق إحدى جوانب المريض هو الطريق الأكثر أمانًا، لأنه يتم تجنب الأوعية الدموية الرئيسية والأجهزة، ومع الأدوات الخاصة بالعملية، يتم تشغيل سلسلة من التنبيهات إذا وصلنا إلى مكان قريب من تلك الأعصاب الحيوية، ونحن في طريقنا إلى العمود الفقري، وعادة، يستغرق المريض فترة تصل إلى ثمانية أسابيع حتى يسترد صحته من حيث العودة إلى العمل وقيادة السيارة ، وستعطي العملية الأمل لآلاف البريطانيين المصابيين بالاضطرابات التنكسية، حيث تفقد الفقرات التي تعمل كوسائد بين عظام العمود الفقري مرونتها، ما يفقدها قدرتها على امتصاص الصدمات".
وتصبح الألياف الخارجية التي تحيط الفقرة هشة ويسهل تمزيقها، في نفس الوقت، السائل الهلامي وسط الفقرات يجف ويتناقص، فكثير من الأضرار التي لحقت فقرات الظهر، ونمو العظام بشكل غير طبيعي بسبب زيادة الاحتكاك والسماكة التدريجية للأربطة التي تدعم العمود الفقري، يمكن أن تسهم كلها في التهاب المفاصل في العمود الفقري السفلي.
وبصرف النظر عن العلاج الطبيعي والاستخدام المتقطع للأدوية المسكنة للألم، فإنه لا يوجد علاج في الحالات الشديدة، وعدم الراحة تستدعي التدخل الجراحي عن طريق إزالة الفقرات التالفة واستبدالها بأخرى اصطناعية .