العلماء يكشفون عن انطلاقة تمكنهم من تقديم علاج نهائي للسيلان

كان السيلان مثل مرضًا العديد من الأمراض المنقولة جنسيًا وغير قابل للعلاج، إلا أن العلماء يوضحون أن انطلاقة جديدة يمكن أن تغير ذلك.

طور باحثون في جامعة يورك مضادات حيوية جديدة تستهدف على وجه التحديد النيسرية، ذلك المرض الذي أصبحت شديد المقاومة للعقاقير، وأشاروا أن النتائج التي قاموا بها أثبتت أن هناك طريقة للتغلب على المرض.

وقال البروفيسور "إيان فيرلامب"، نعتقد أن دراستنا حدثًا مهم وأنها لا تقدم العلاج النهائي لكنها تقترب جدًا من ذلك، وأضاف، يعتقد الناس أن السيلان عدوى بكتيرية تافهه، ولكن هذا المرض أصبح أكثر خطورة ومقاومة للمضادات الحيوية".

تشير التقارير أن أكثر من 35 الف حالة أصيبوا به في إنكلترا خلال 2014، كان أغلبهم بين صفوف الرجال والنساء تحت 25 عام، بينما يصاب أكثر من 700 الف حالة في الولايات المتحدة سنويًا.

وعقدت الأمم المتحدة قمة في سبتمبر لمناقشة مخاطر مقاومة السيلان للعقاقير، وذلك نظرًا لأنه  ثاني أكثر الأمراض شيوعًا، ووفقًا لفريق يورك، أن الطريقة الأكثر فعالية استخدام غاز أول أكسيد الكربون، وهو غاز عديم اللون والرائحة.

على الرغم من أن أجسامنا تنتج بشكل طبيعي CO، أظهرت في الآونة الأخيرة  بعض الدراسات أن هذه الجزيئات تعزز عمل المضادات الحيوية. استهدف فريق من الكيميائيين والبيولوجيين المحرك داخل البكتيريا باستخدام جزيئات الكربون.

ووجد الباحثون أن النيسرية هو أكثر حساسية لأول اكسيد الكربون من معظم الأمراض البكتيرية الأخرى، وهذا يعني أن هذه النوعية من السيلان يمكن أن يتم علاجها باستخدام مضادات الميكروبات، يعمل جزيء أول أكسيد الكربون على ملازمة البكتيريا، ومنعهم من إنتاج الطاقة.

يعتقد العلماء أن البحث، الذي نشر مؤخرًا، يمكن أن يمهد الطريق لعلاجات جديدة، كما كشف العلماء أن السيلان ليس لديه سوى أحد الإنزيمات التي تحتاج لتثبيط ومن ثم فإنه لن يتمكن من التنفس ويموت.

على الرغم من أن الناس يعلمون أن أول أكسيد الكربون  مادة سامة لكنها كذلك بتركيزات عالية، نحن نستخدم تركيزات منخفضة جدًا.

يوضح العلماء أن الخطوة التالية هي تطوير دواء، سواء في شكل حبوب أو كريم، حتى أن نتائج البحوث الأساسية يمكن أن تترجم إلى التجارب السريرية في المستقبل.
أضاف البروفيسور جيمس موير، من إدارة الجامعة من علم الأحياء، "مقاومة مضادات الميكروبات هي مشكلة عالمية واسعة النطاق. ونحن في حاجة إلى استخدام العديد من الطرق المختلفة، وتطوير عقاقير جديدة باستخدام الكيمياء.