النبيذ الأحمر يمكنه وقف انهيار خلايا الدماغ مع التقدم في العمر

كشفت دراسة جديدة، أن مركب الريسفيراترول الموجود في النبيذ الأحمر يمكنه المساعدة في مكافحة آثار الشيخوخة، إذ يُمكن لذلك المركب، الذي يعطي العنب لونه، وقف انهيار خلايا الدماغ مع التقدم في العمر، وفقًا لما زعمه العلماء، وقد أظهرت التجارب أن المُركب يتقاسم العديد من الفوائد الوقائية، لاتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وممارسة الرياضة، إلا أن الكوب الواحد من النبيذ الأحمر لا يحتوي على ما يكفي منه لتعزيز الدماغ.


 
 فيما يعتقد الدكتور جورجيو فالديز، من معهد بحوث Virginia Tech Carilion Research Institute، أن صنع أقراص "ينبوع الشباب" أصبح قريبًا، متابعًا "نحن نصبح أكثر بطئًا مع تقدم العمر، وترتبط مشاكل التوازن والتناسق الحركي بالمشاكل الصحية والحوادث وقلة الحركة وانخفاض نوعية الحياة، فنحن نعمل على تحديد التغيرات الجزئية التي تبطئ العجز الحركي الحادث مع الشيخوخة"، مضيفًا "أعتقد أننا نقترب من آليات إبطاء الشيخوخة، التي تؤدي إلى ضمور في الدوائر العصبية".
 
فيما تبين أن  مركب الريسفيراترول، ساعد الحشرات على العيش لفترة أطول، عن طريق محاكاة تأثير الحد من السعرات الحرارية، فضلًا عن فوائد صحية أخرى مثل درء أمراض القلب والوقاية من سرطان الأمعاء، كما يُمكن للمركب الموجود في العنب الداكن تمديد عمر الخميرة بنسبة تصل إلى 80%، إذ ينتمي إلى مجموعة معروفة من المركبات النباتية في الفاكهة والخضراوات وزيت الزيتون، وتسمى "بوليفينول"، المساعد في مكافحة السرطان وأمراض القلب.
 
وكان قد درس الباحثون، الفئران الكبيرة عمرا لمدة عامين، والتي تعادل نحو 70% من الناحية الإنسانية، وتمت معالجة الفئرات بمركب الريسفيراترول لمدة 12 شهرًا، من أجل الدراسة التي نشرت في مجلة The Journals of Gerontology، وتبين أنه يحافظ على نقاط التشابك العصبي من الشيخوخة في دماغ القوارض، وهي من السمات المميزة لمرض الزهايمر المبكر لدى البشر، ويُعد ذلك أساسيًا للحركة، المعتمد على تتبع الأوامر الحركية، المتدفقة من الخلايا العصبية في النخاع الشوكي إلى العضلات.
 
وأردف البروفيسور فالديز، "في النبيذ الأحمر مركب الريسفيراترول يُعد غير كافي في الكميات الصغيرة، التي تشربها في حياتك للحصول على فوائده التي وجدناها في الفئران، فتلك الدراسات أُجريت على الفئران، محذرًا أي شخص من إغراق جسده به بأي شكل من الأشكال، وتُعد الخطوة التالية تحديد الآلية التي تمكن المركب من حماية نقائط التشابك العصبي، وإذا عرفنا الآلية يمكننا تعديله، أو البحث عن جزيئات أخرى أكثر فعالية في حماية نقاط التشابك العصبي "، ووجد أن عقار "الميتفورمين" المستخدم في مكافحة السكري من النوع الثاني، له آثار مماثلة على العضلات، وليس على الدماغ.