لندن ـ ماريا طبراني
كشفت بعض الدراسات الحديثة، أن الأطفال الذين يتبنون النشاط البدني، ليس فقط يتمتعون بصحة جسدية جيدة، ولكن لديهم فرصة أكبر لصحة النفسية أفضل، إذ كشفت الدراسة، أن الشباب الذين يمارسون الرياضة بشكل منتظم، أقل عرضة لتطوير اضطرابات المزاج مثل البالغين.
وكان قد أجري بحث، على 800 شاب على مدى أربعة أعوام، تتراوح أعمارهم من عمر 6 إلى 10، وأشار إلى وجود صلة كبيرة بين النشاط والصحة النفسية، وإذا تأكدت تلك النتائج في دراسات عشوائية أخرى، يمكن أن تساعد في وضع حد لمعدلات ارتفاع الاكتئاب لدى المراهقين والشباب، والذي وصل إلى مستويات قياسية.
ووفقًا لجمعية ينغ مايندز الخيرية، إن عدد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-16 عامًا، ومصابون بالاكتئاب، تضاعف تقريبًا بين ثمانينيات القرن الماضي والعقد الأول من الألفية الثالثة.
فيما قالت مؤلفة الدراسة، سيلجي ستينبيك، من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، "من المهم أن نعرف نتائج تلك التجارب، لأنها قد تشير إلى أن النشاط البدني يمكن أن يستخدم لمنع وعلاج الاكتئاب بالفعل في مرحلة الطفولة"، مضيفة أن أي مجهود بدني فعال يساعد الأطفال على العرق والتنفس بشكل سليم.
وتأتي نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة طب الأطفال، بعد أسابيع فقط من تقييم باحثين سويسريين وألمان لـ6500 مراهق، لدراسة العلاقة بين الاكتئاب والأمراض الجسدية، كما اكتشفت الأكاديميين في جامعة بازل، أن فترات من الاكتئاب عادة ما يليه التهاب المفاصل وأمراض الجهاز الهضمي.
ووجد الباحثون أيضًا، أن الأطفال الذين يعانون من القلق لديهم فرصة أكبر لتعاني مجموعة من الأمراض الجلدية، في حين يمكن للأطفال تجنب الإصابة بالاكتئاب، عن طريق ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتناول الطعام الصحي.
ومن جهته، قال الدكتور مارك بوش، "من المهم أن يشجع الآباء والأمهات والمدارس، الأطفال على تكوين عادات جيدة للمستقبل، للحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية".