واشنطن ـ رولا عيسى
أجرى مجموعه من العلماء دراسة ووجدوا أن الإناث في سن المراهقة أكثر عرضه لارتجاج الدماغ مقارنة مع أقرانهم من الذكور.
ووفقا لموقع "ديلي ميل" البريطاني، وجد الباحثون أن هذا يرجع إلى حد كبير إلى أن حقيقة الإناث الشابات لديهن مستويات أعلى من القلق والإجهاد، والتي يبدو أنها تعيق انتعاشهم، وهي واحدة من أولى الدراسات التي تبين كيف يمكن أن تكون ظروف الصحة النفسية بمثابة حاجز أمام انتعاش الدماغ.
وقد قامت الأبحاث المنشورة في مجلة الجمعية الأميركية بعمل بحث لتقويم السجلات الطبية لـ 110 من الذكور و 102 من الإناث الرياضيات، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 18 عام، ممن أصيبوا بالارتجاج لأول مرة.
وبالنسبة للبنين، تميل ارتجاجاتهم إلى أن تستمر 11 يوما، مقارنة ب 28 يوما للفتيات، في غضون ثلاثة أسابيع، كان 75 في المئة من الأولاد لم يظهر لديهم أي من أعراض الارتجاج، وفي الوقت نفسه، ما زال أكثر من نصف الفتيات (58 في المائة) يعانين من الأعراض بعد مرور شهر.
وقال الباحث الرائد جون نيديكر، اختصاصي الارتجاج الرياضي في رالي بولاية نورث كارولينا: "تؤكد هذه النتائج ما يعتقده الكثيرون في الطب الرياضي لبعض الوقت"، وتضيف :"تبرز الحاجة إلى اتخاذ نهج شخصي كامل لإدارة الارتجاج، والبحث وراء الإصابة لفهم الآثار النفسية والعاطفية على الانتعاش عندما تستمر الأعراض."
ومن المعروف أن الارتجاجات تؤدي إلى تفاقم المشكلات الصحية القائمة من قبل مثل الصداع والاكتئاب والقلق والإجهاد، التي تميل إلى التأثير على الفتيات أكثر من الفتيان، وقد تكون هذه الأعراض غير مؤشر على الارتجاج، ومع ذلك، فإن هذا البحث يشير إلى أن هذه الحالات يمكن أن تكون أيضا عائقا أمام انتعاش الدماغ، ففهم التداخل في الأعراض يعني أن الأطباء يجب أن يكونوا مهرة في استحضار تاريخ المريض للحصول على فهم كامل للعوامل التي قد تسبب الانتعاش.
وقال الدكتور نيديكر "في كثير من الأحيان في هذه الفئة العمرية، لم يتم حتى الآن تشخيص مشاكل مثل الصداع النصفي والاكتئاب والقلق"، لذلك، إذا سألت مريضا ما إذا كان لديه واحدة من هذه الحالات، فمن المرجح أن يقول 'لا'. ولكن عندما تسأل عن تجاربه المرضية السابقة، ستحصل على صورة أكثر وضوحا. "
ويستخدم نيديكر نهجا مشابها للكشف عن القلق والإجهاد العقلي والاكتئاب، ويقول التشخيص صعب لأن المراهقة هي بطبيعتها عاطفية ومجهدة.