عشب الكزبرة

يصف شخص من كل سبعة، بحسب مكان وجودهم في العالم، مذاق الكزبرة ورائحتها بأنَّها تُشبه إلى حد كبير "الصابون"، بالرغم من أنَّها تُعد من الأعشاب التي يتم وضعها على الأطباق والحساء لإضفاء نكهة حمضية مميزة.

ووجد العلماء مجموعة من الجينات ترتبط  بالرائحة والمذاق ومسؤولة عن هذا التأثير. ووفقًا لشريط فيديو جديد أنتجته قناة "SciShow" فإنَّ هناك أربعة جينات يبدو أنَّها تلعب دور في ذلك.

وكشفت دراسة أجرتها شركة الاختبارات الجينية "23andMe" على 50 ألف شخص من الذين وصفوا مذاق عشب الكزبرة بأنَّه يشبه "الصابون" يتشاركون في جين معين يُسمى "OR6A2" المعروف باكتشافه للروائح المميزة التي غالبًا ما توجد في الكزبرة.

وعند تحليل الحمض النووي لهؤلاء ممن لم يحبوا عشب الكزبرة ومقارنته بنظرائهم الذين أحبوا مذاق ذلك العشب فقد وجد تباين وراثي أو "SNP" يُسمى "rs72921001".

ولدى نصف الأوروبيين نسختين من "OR6A2" على الكروموسومات الخاصة بهم، إلا أنَّ 15% فقط منهم هم من يقولون إنَّ مذاق عشب الكزبرة يشبه "الصابون"، في حين أنَّ حوالي 11% من هؤلاء الذين لا يملكون أي نسخ من الجينات يرون أيضًا أنَّ مذاق عشب الكزبرة يشبه "الصابون" ومن ثم فإن ذلك يعني وجود جينات أخرى تلعب ذلك الدور.

وفي دراسة أخري للتوائم فإن 80% من التوائم المتماثلة يتشاركون حب وكراهية عشب الكزبرة، في حين كان 50% من التوائم غير المتماثلة لديهم نفس المشاعر عن العشب، ما يشير إلى أنَّه في الوقت الذي تلعب الوراثة بوضوح دورًا رئيسيًا في كون مذاق الكزبرة يشبه "الصابون" بالنسبة للبعض إلا أنه قد يكون هناك بعض العوامل البيئية أيضا التي تؤثر على المذاق من شخص لآخر.