القاهرة - مصر اليوم
يلجأ عدد من مربيي المزارع إلى استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي مع الدجاج من أجل حمايتها من الأمراض والمساعدة على نموها بشكل أسرع، دون الإكتراث لمدى خطورتها على صحة الإنسان وإمكانية إصابته بالسرطان، بالإضافة إلى المدة المحددة للدجاج قبل ذبحه حتى يتخلص جسدها من المضادات الحيوية، والمعروفة باسم فترات الأمان.
فترات الأمان لذبح الدجاج
أوضح الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم الأغذية بجامعة عين شمس، أن الاستخدام الزائد للمضادات الحيوية من الطبيعي أن يؤثر على الجسد، ويحدث اضطراباً في الجهاز المناعي.
وبحسب «الحوفي»: «المضادات الحيوية جزء كبير منها يذوب في جلد الفراخ، لذلك ينصح بالتخلص من الجلد قبل الطهي، لأنه في حالة وضعه في المياه لعمل الشربة تسقط المواد المتعلقة بالمضادات الحيوية والموجودة بالجلد في شوربة الدجاج».
وأشار أستاذ علوم التغذية إلى أن فترات الأمان وهي تخلص جسم الدجاج من المضاد الحيوي والتى تقتضى عدم السماح ببيعها حتى يتم التخلص من متبقيات المضاد الحيوي أو فضلاته، تصل إلى 4 أيام، ولكن يفضل أن تترك لمدة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين، بعد أخر جرعة للمضاد الحيوي قبل الذبح، لأن بعض المضادات الحيوية تختلف مدة بقائها في الجسم.
جدير بالذكر، أن شعبة الدواجن، حذرت في وقت سابق، من المضادات الحيوية التي يستخدمها المربين في المزارع قبيل شهر رمضان بكثرة، التي تتسبب في الأمراض، مؤكّدة أنَّ الهدف من استخدامها هو زيادة الإنتاج والربح، لكنها تتسبب في إصابة الإنسان بالسرطان.
وأشارعبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة، إلى أنَّ عدم التخلص من آثار المضاد الحيوي يجعل لها آثار متبقية ويجعل اللحوم ملوثة ويجعل مذاقها غير مألوف، كما يؤثر وجود هذه المتبقيات في الدجاجة، وبالتبعية على صحة الإنسان، داعيًا إلى إخضاع هذه المزارع إلى الرقابة الصارمة وتعيين دكتور بيطري في كل مزرعة لمتابعة الدورة الإنتاجية.
قد يهمك أيضا