أمراض القلب

تشير دراسة جديدة تستند إلى تحليل التعرض الرجعي إلى أن الذين ولدوا بعيب في القلب وظهرت عليهم أعراض "كوفيد-19" لديهم فرص منخفضة لتطوير أعراض معتدلة أو شديدة لـ"كوفيد-19".وأشار مقال جديد نُشر مؤخرا في مجلة Journal of the American Heart Association، إلى أن الباحثين في كلية الأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، أجروا خلال ما قد يكون أكبر دراسة من نوعها حتى الآن، تحليلا لتأثير عدوى "كوفيد-19" على مرضى القلب الخلقية (CHD).وتابع الباحثون أكثر من 7000 مريض من البالغين والأطفال الذين ولدوا بعيب في القلب. وتم الإبلاغ عن 53 مريضا مصابا بأمراض القلب التاجية (متوسط العمر 34) مصابين بعدوى "كوفيد-19" في الفترة ما بين مارس ويوليو 2020، في المركز الطبي التابع لكلية الأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا.

وأوضح الباحثون: "في بداية الوباء، كان الكثيرون يخشون أن تكون أمراض القلب الخلقية عامل خطر كبير لكوفيد-19 مثل أمراض القلب والأوعية الدموية التي تصيب البالغين. ومع ذلك، فإنهم يشعرون بالاطمئنان من انخفاض عدد المرضى الذين عولجوا في مركزهم ونتائج المرضى".ومن بين 43 بالغا و10 أطفال مصابين بعيب خلقي في القلب وأصيبوا بـ"كوفيد-19"، تضمنت الخصائص الإضافية: 58% لديهم تشريح خلقي معقد، و15% لديهم متلازمة وراثية، و11% يعانون من ارتفاع ضغط الدم الرئوي، و17% يعانون من السمنة.وكشفت النتائج التي توصلوا إليها أن وجود متلازمة وراثية متزامنة في جميع المرضى والمرحلة الفسيولوجية المتقدمة في المرضى البالغين، ترتبط بزيادة مخاطر شدة الأعراض.ولاحظ الباحثون أنه بين جميع المرضى المصابين بأمراض القلب الخلقية البالغ عددها 53 مريضا، أصيب 9 مرضى (17%) بعدوى متوسطة / شديدة، وتوفي ثلاثة مرضى فقط (6%).

ولاحظ الباحثون عدة قيود على تحليلهم وكتبوا: "في حين أن حجم العينة صغير، فإن هذه النتائج تشير إلى أن آفات القلب الخلقية المحددة قد لا تكون سببا كافيا وحدها لعدوى كوفيد-19 الشديدة".وأضافوا: "في حين أنه من الممكن أن يمارس المرضى التزاما أكثر صرامة بالتباعد الاجتماعي نظرا للمخاوف التي تم الإعلان عنها في وقت مبكر بشأن مخاطر القلب، فإن هذه النتائج الأولية تبدو مطمئنة".وتابع الفريق: "كان متوسط العمر وتكرار عوامل الخطر القلبية المكتسبة أقل في المرضى المقيمين في المستشفى في مجموعتنا مقارنة بالتقارير المنشورة عن المرضى في المستشفى من كوفيد-19 في مدينة نيويورك بشكل عام. وقد يكون هذا بسبب أن مجتمع أمراض القلب الخلقية بشكل عام، أصغر من عامة السكان أو لأن الأفراد المصابين بأمراض القلب الخلقية قد يكون لديهم عوامل خطر مميزة لعدوى كوفيد-19 الشديدة عند مقارنتها بعامة السكان".

وخلص الباحثون إلى أنه "على الرغم من الأدلة على أن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عند البالغين هي عامل خطر للنتائج الأسوأ بين المرضى المصابين بكوفيد-19، فإن المرضى الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية دون متلازمة وراثية مصاحبة، والبالغين الذين ليسوا في مرحلة فسيولوجية متقدمة، لا يبدو أنهم يتأثرون بشكل خطير من العدوى".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أفضل مشروب للوقاية من أمراض القلب والموت المبكر!

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية