صداع في فترة انقطاع الطمث

أكد البروفيسور فنسنت مارتن من جامعة سينسيتاني أنه "طالما أخبرت النساء الأطباء أنهن يعناين من صداع في فترة انقطاع الطمث، واليوم أثبتنا بالدليل أنهن كن على حق".
 
وأشار باحثون في الجامعة نفسها إلى أن علاجات بسيطة لضبط مستويات الهرمونات يمكن ان تساعد في حل المشكلة، ودرس فريق البحث نحو 4000 امرأة كن عرضة للصداع النصفي قبل وفي أثناء سنوات انقطاع الطمث.
 
وخلصوا إلى أن النساء اللواتي اختبرن في السابق نوبات من الصداع النصفي، ارتفعت نسبة إصابتهن بالصداع في فترة انقطاع الطمث إلى 60% كل عشرة أيام على الأقل في الشهر، بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين والبروجيستيرون، والإفراط في تناول الأدوية.
 
ويمكن أن يسبب انقطاع الطمث الذي يحدث للنساء غالبا في أواخر سن الأربعين وأوائل سن الخمسين الاكتئاب والهبات الساخنة وتغيرات المزاج والتعرق الليلي، وعلى المدى الطويل يمكن أن يسبب أمراض العظام وفقدان الذاكرة.
 
وأشار المؤلف المشارك من كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويروك ريتشارد ليبتون إلى "ربما تسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث للنساء خلال وقبل فترة انقطاع الطمث الصداع".
 
وأضاف "كلما كبرت النساء أصبحت أجسامهن عرضة لكثير من الأوجاع القديمة ألم المفاصل وآلام الظهر، ويمكن أن يسبب الإفراط في استخدام الأدوية الصداع أيضا".
 
ويقدر أن نحو 80% من النساء البريطانيات التي وصلن لسن اليأس سيتعرضن لأعراض انقطاع الطمث، والتي تستمر لمدة أربعة أعوام، فيما البعض الآخر تستمر لديهن لأكثر من 12 عاما.
 
وتوضح الباحثة يلينا بافلوفيتش أنه "يمكن للأطباء وصف أدوية تعدل التغيرات الهرمونية للتمهيد لانقطاع الطمث، وإذا اختبرت المرأة انقطاعا مبكرا، يمكن أن تعطي حبوب منع الحمل لتوازن الهرمونات أيضا".
 
وأصدرت هيئة الخدمات الطبية البريطانية منشورا جديدا للنساء الخريف الماضي، بشأن ضرورة تلقي معظم النساء لعلاج ضبط مستويات الهرمونات، على الرغم من مخاوف ازدياد خطر الإصابة بالسرطان.
 
ووفقا لاستطلاع للرأي تتجنب واحدة من كل أربع نساء بريطانيات هذه العلاجات خوفا من نتائجه بالتسبب في مرض السرطان، ووفقا لمركز أبحاث السرطان في بريطانيا فإن امرأة واحدة أصيبت بسرطان المبيض من بين 1000 امرأة تناولن الأدوية لمدة خمس سنوات ممن هن فوق الـ50، ومن بين 1000 امرأة تناولن علاج لهرمون الإستروجين هناك 1.5 أصبن بسرطان الثدي، وست حالات ممن تناولن عقار مزيج الإستروجين والبروجسترون.