واشنطن ـ رولا عيسى
ألغت لجنة التوجيهات الغذائية الأميركية التوصيات التي تحذر من استهلاك المأكولات الدهنية، وأكدت أنَّ هذه الأطعمة ليس لها أي تأثير كبير على مستويات الكولسترول في الدم.
وكشفت البحوث في الوقت ذاته، أنَّ البروتين الحيواني قد يزيد بشكل كبير من خطر الوفاة المبكرة بسبب الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسرطان وداء السكري، مبرزة أنَّ استهلاك الدهون المشبعة والدهون المتحولة قد يضاعف خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
ووجدت دراسة نُشرت في آذار/ مارس الماضي زيادة في نسبة الوفيات بين مستهلكين البروتين الحيواني بشكل مفرط تحت عمر الـ65 عامًا الناجمة من أمراض القلب والشرايين والسرطان وداء السكري.
وأبرزت الدارسة أنَّ الوجبات المنخفضة الكربوهيدرات والوجبات الغذائية عالية البروتين الحيواني تعزز من خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد تتسبب البروتين الحيواني في زيادة "IGF-1" وهو هرمون يعتبر عاملًا أساسيًا في الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.
وأشارت إلى أنَّ اللحوم الحمراء تحتوي على "Neu5Gc" الذي ربما يتسبب في التهاب مزمن وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، موضحة أنَّ إتباع نظام غذائي مستند على النباتات قد يطيل الحياة كونه يمنع البروتين الذي يتسبب في الشيخوخة.
وأبرزت أنَّ النظام غذائي الأمثل للوقاية من المرض هو النظام الغذائي النباتي الخالي من البروتين الحيواني والدهون الضارة والكربوهيدرات المكررة، عن طريق الابتعاد عن تناول اللحوم الحمراء، والاعتماد على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات ومنتجات الصويا في أشكالها الطبيعية.
وأوصت بتناول كميات قليلة جدًا من الكربوهيدرات البسيطة مع كميات كافية من الدهون الجيدة مثل زيت السمك أو زيت الكتان والبذور والمكسرات.
وأشارت الدراسات إلى أنَّ التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة يمكن أن يقلل آلام الصدر بنسبة 91 في المائة بعد أسابيع قليلة فقط بالنسبة إلى مرضى القلب ويحسن من تدفق الدم الى القلب بنسبة تزيد على 300 في المائة.
كما وجد أطباء آخرون، من بينهم رئيس الكلية الأميركية لأمراض القلب الدكتور كيم وليامز، أنَّ هذه التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة يمكن أن تقلل الحاجة لتناول الأدوية وتحسن جودة الحياة.