ارتفاع عدد العمليات "القيصريّة"

أطلقت مؤسسة "بيفرلي هيلز مينا" الطبيّة، التي تقدّم خدمات الرعاية الصحية المنزلية، مشروع رعاية الأم والطفل في دولة الإمارات، تشمل  تقديم المشورة الغذائية، والطبية وتنظيم  مواعيد المستشفى، إضافة إلى الدعم في غياب أفراد الأسرة، والمتابعة  والتوجيه أثناء أشهر الحمل، والولادة، ورعاية ما بعد الولادة، فيما حذّر عدد من الأطباء العاملين في القطاع الصحي من ارتفاع نسبة الولادات القيصرية في الدولة، نظرًا لمخاطر الأعراض الجانبية المصاحبة لهذا النوع من الولادات.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط للرعاية الصحية رافي دي أنَّ "مهمّة المؤسسة تكمن في توفير أعلى مستوى من الرعاية لجميع المرضى"، لافتً إلى أنَّ "الحمل والولادة والخضوع لعملية جراحية يمكن أن يكون صعبًا دون دعم إضافي، لذا فإنَّ المؤسسة تسعى إلى توفير الخدمات الطبية والصحية والنفسية اللازمة للمرضى، كما توفّر العلاج الطبيعي، وعلاج النطق، ورعاية المسنين، وخدمات المختبرات الطبية، وأطباء الطوارئ، على مدار 24 ساعة في اليوم".
ونوّه إلى أنَّ "بيفرلي هيلز للرعاية الصحية المنزلية تأتي بمبادرة جديدة، حيث تقدّم الرعاية الصحية المحدودة لكبار السن والعجزة، تغطي جميع الجوانب الصحية والنفسية".
وأشار إلى أنَّ "المؤسسة تقوم بالرعاية قبل وبعد العمليات الجراحية، ومراقبة العلامات الحيوية، فضلاً عن القدرة على تسجيل وتحليل تاريخ المرض".
يأتي هذا فيما أكّد أخصائيون بأمراض النساء والتوليد أنَّ كل الولادات القيصريّة، التي تجرى في مستشفيات الإمارات، تكون بناءً على تقارير طبية علمية بحتة، أعدّت أثناء المخاض، بغية تشخيص الحالات المرضية للنساء الحوامل، وتحديد طبيعة الولادة، وهي خيار تقني بحت، تفرضه الضرورة الطبيّة.
وأجمع الأخصائيون على أنَّ "خيار الولادة القيصرية يتخذ في حالة زيادة وزن الجنين عن أربع كيلو غرامات، أو وضعيته البدنية في بطن أمه لا غير".
وأثبتت الدراسات والأبحاث الطبية العلمية أنَّ "هناك العديد من الأعراض المرضية للمرأة الحامل تستدعي حتمية إجراء عملية  قيصرية، بغية الحفاظ على حياتها وحياة طفلها".
وأعلن البنك الدولي عن أنَّ هناك 99 ألف حالة ولادة في جميع إمارات الدولة، وثلث العدد يتم بالعملية القيصرية، وذلك لتفضيل بعض الأمّهات إجراء العملية لتفادي، الوضع مع الولادة الطبيعية.