كشفت دراسة بريطانية أنَّ مجموع عدد الساعات اليومية التي يقضيها الكثير من البالغين، أمام أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو "لابتوب"،  والهواتف الذكية، تفوق عدد الساعات التي يقضونها في النوم.

وأفادت الدراسة أنَّ الأشخاص يقضون حوالي 8 ساعات و21 دقائق في النوم في اليوم، وذلك مقارنة بــ8 ساعات و41 دقيقة أمام الأجهزة التكنولوجية المختلفة.

وأضافت أنَّ الغالبية العظمى التي تصل إلى 81%، من مستخدمي الهواتف الذكية، يستخدمون هواتفهم طوال الوقت، حتى في السرير قبل الخلود إلى النوم.

ويقول أربعة من كل عشرة بالغين ومراهقين، إنَّ هناك أسباب لتفقد الهاتف المحمول في الليل، بعد أن يجعلهم يستيقظوا.

وأوضحت الدراسة أنَّ البالغين يقضون 51% من الوقت كل صباح لتصفح رسائل البريد الإلكتروني واستخدام الإنترنت، بينما يستهلكون 17% من الوقت لتناول طعام الفطور، و32% للاعتناء بمظهرهم.

وحذر خبراء من أنَّ استعمال الكثير من الوقت أمام الأجهزة التكنولوجية الحديثة، قد يعيق الناس عن الحصول على قسط كافٍ من النوم، ما سيخلفه من أثر مباشر على صحتهم.

كما كشفت أبحاث سابقة أنَّ الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف الذكية، من شأنه أن يتسبب في آثار صحية مدمرة، للتوازن الطبيعي للجسم، إذ يتسبب في خداع الجسم بأنَّه في فترة النهار.

ويعيق هذا الضوء إنتاج هرمون النوم الطبيعي "الميلانين"، ويبقي الشخص مستيقظًا طوال الوقت.

وحذر خبراء من أنَّ استمرار قلة النوم، مع استمرار الوقت، يمكن أن يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض السكر.

ويمكن أن يجعل الشخص أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب، ويضعف الخصوبة عند الرجال والنساء.

وينصح مدرب وخبير في مجال النوم والطاقة، الدكتور نيرينا راملاخان، بإيقاف جميع الأجهزة التكنولوجية من 60-90 دقيقة على الأقل قبل الخلود إلى النوم لتوفير الوقت اللازم للعقل للحصول على الراحة والاسترخاء.

وأوضح أنَّ تصفح الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية قبل الذهاب إلى الفراش، يزيد من الضغط على "الذاكرة العاملة" في الدماغ، ما يؤدي إلى نوم صاخب ممتلئ بالتفكير، ويفتقر إلى الراحة.

وأضاف: "ثلاثة أرباع الناس في المملكة المتحدة لا يتمتعون بنوم جيد طوال الليل"، وتابع: "اتساع مساحة التكنولوجيا في المنازل، قد يتسبب في المزيد من تشتت الانتباه، والاستيقاظ طوال الليل، وتقليل ساعات النوم المريحة التي يحصلون عليها".